الصهاينة يعلنون قرب التطبيع مع الخرطوم ماذا يحدث في السودان؟ كشف وزير خارجية الاحتلال الصهيوني إيلي كوهين عن تقديم تل أبيب مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام وذلك بعد لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان في العاصمة الخرطوم. ق.د/وكالات قال كوهين -بعد اللقاء- نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بالكيان موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشار إلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك. من جهته قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان إن البرهان التقى في مكتبه كوهين والوفد المرافق له. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أن اللقاء تطرق إلى سبل إرساء علاقات مثمرة مع الكيان وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية. وبحسب إعلام مجلس السيادة فقد حث الجانب السوداني الجانب الصهيوني على العمل على تحقيق الاستقرار بين الاحتلال والشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في المنطقة. *حميدتي لا يعلم من جانبه قال محمد حمدان حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة -في تعميم صحفي مقتضب- إنه لا علم له بزيارة إيلي كوهين وإنه لم يلتقِ الوفد الصهيوني. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدرين بالحكومة السودانية -الخميس- أن وفدا من الاحتلال وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين. وأضاف المصدران -اللذان تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما- أن الزيارة جزء من تبادل زيارات بين السودان والكيان الصهيوني تشمل بحث التوصل إلى اتفاق للتطبيع وتوقيعه. من جانبه أفاد موقع أكسيوس (Axios) بأن وزير خارجية الاحتلال التقى الخميس في الخرطوم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان. وفي السياق ذاته قالت هيئة البث في الكيان إن طائرة من الاحتلال خاصة وصلت الخميس إلى الخرطوم. ونقلت هيئة البث -في وقت سابق- عن مسؤول صهيوني لم تسمه أن السودان في طريقه للتوقيع رسميا على اتفاقيات أبراهام للتطبيع . وكانت صحيفة هآرتس نقلت عن مسؤول صهيوني -وصفته بالكبير- أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع تل أبيب. ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال في اتفاق عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين الاحتلال والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. *رفض القوى الشعبية من جهة أخرى قالت القوى الشعبية لمقاومة التطبيع بالسودان إن صفقة التطبيع مع الاحتلال مذلة وتنفصل عن قيم الشعب السوداني. وأضافت القوى أن السودان لن يجني من الصفقة إلا السراب وشددت على أنه يجب على القيادة العسكرية في السودان وقف العبث بأمن البلاد حسب تعبيرها. في الأثناء نددت رابطة إعلاميون من أجل القدس بخطوات الحكومة السودانية نحو التطبيع وقالت الرابطة إن حكومة الفترة الانتقالية لا تملك حق توقيع أي اتفاق مع الاحتلال وقال المؤتمر الشعبي إن الغرض من محاولة التطبيع اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من العدو وأضاف أن محاولات التطبيع لن يُكتب لها النجاح مهما تكاثرت وعود الترغيب والترهيب وبذلت لها بحسب تعبيره.