بخصوص فرض سياسة الأمر الواقع عبر تزوير الحقائق الرئيس يُدين المناورات الصهيونية الجزائر ستواصل مساعيها للمّ الشمل الفلسطيني س. إبراهيم أدان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس الأحد بالقاهرة خلال أشغال المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس بشدة محاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع عبر تزوير الحقائق مؤكدا تمسك الجزائر التام بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وقال السيد تبون بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة - في كلمة قرأها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة الذي يمثل رئيس الجمهورية في الاشغال-: إننا وإذ نعبر عن إدانتنا الشديدة ورفضنا المطلق لمحاولات الاحتلال الصهيوني المتكررة فرض سياسة الأمر الواقع التي تجاوزت الحاضر لتمتد إلى الماضي عبر تزوير الحقائق وتغيير المسميات فإننا في الجزائر نجدد تمسكنا التام بدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف . وأضاف السيد تبون أنه وبمناسبة التئام المؤتمر الهام - استنادا إلى مخرجات القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالجزائر شهر نوفمبر الماضي - نؤكد أن السياسات العنصرية المدانة التي يسعى الاحتلال لفرضها في مدينة القدس ومحاولاته طمس هويتها العربية الإسلامية والمسيحية والمساس بالوضع القائم فيها أو تدنيس مقدساتها في سياق ما شهدناه مؤخرا من استفزازات لن تحقق إلا مكاسب وهمية تجافي التاريخ والشرعية والديمغرافيا لترهن التعايش الذي ميز هذه المدينة على مدى قرون من الزمن وتقوض آفاق إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط . وفي السياق شدد رئيس الجمهورية على تمسك الجزائر بالدفاع عن القدس الشريف بكل ما يحمله ذلك من معاني الانسجام والتلاحم مع تاريخها الوطني ومبادئ ثورتها التحريرية المجيدة ليمثل بالنسبة للأجيال الحاضرة امتدادا لجهود أسلافهم الميامين الذين نستذكر منهم العالم المجاهد والولي الصالح سيدي أبي مدين شعيب الغوث التلمساني الذي اقترن اسمه بالقدس الشريف وبالأوقاف التي تركها مع رفاقه المجاهدين لتشهد على روح الأخوة والتآزر بين أبناء الأمة الواحدة . لم الشمل وتعزيز الوحدة الفلسطينية أكد رئيس الجمهورية مواصلة الجزائر مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي كلل بتوقيع الفلسطينيين على إعلان الجزائر . وأبرز السيد تبون أن الجزائر تواصل بالتنسيق مع الجميع مساعيها الرامية للم الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار مسار المصالحة الذي كلل بتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على إعلان الجزائر والتزامهم بالعمل على تجسيد الاستحقاقات المتضمنة فيه . وأضاف بهذا الصدد قائلا إن قناعتنا تبقى راسخة أنه أمام التحديات الوجودية التي تواجهها القضية الفلسطينية اليوم لابد من الإسراع في إعادة توحيد الصف الفلسطيني للتعبير بصوت واحد عن التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني الأبي وعن حقه الأكيد والراسخ في نيل حريته واستعادة سيادته . كما ثمن الرئيس تبون عاليا التئام أشغال المؤتمر في سياق تفعيل أهم مخرجات القمة العربية المنعقدة بالجزائر في غرة نوفمبر من العام المنصرم. ذلك الموعد التاريخي الذي آثرنا بصفة جماعية أن نضعه تحت عنوان +لم الشمل+ في ذكرى أم الثورات لتعزيز مركزية ومكانة القضية الفلسطينية أمام ما تتعرض له من تحديات . وأبرز رئيس الجمهورية أن الجزائر تثمن الخطوات الإيجابية التي تم تحقيقها مؤخرا على الصعيد الدبلوماسي لا سيما اعتماد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية في تكريس حقوق الشعب الفلسطيني داعيا إلى مواصلة الجهود مثلما تم الاتفاق عليه في قمة الجزائر لاسيما لتبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة . كما أشاد ب المقترحات البناءة الموضوعة قيد الدراسة اليوم بأبعادها الاقتصادية والقانونية والدبلوماسية والتي ترمي كلها لتفعيل جميع السبل الكفيلة بدعم وتعزيز صمود أهلنا في القدس الشريف وتوفير الحماية اللازمة لمقدساتنا مجددا دعم الجزائر المطلق واستعدادها التام للمساهمة بفعالية في هذا الجهد الجماعي خدمة لقضيتنا المركزية ووفاء لمسؤولياتنا التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق . عباس: سنطالب باستصدار قرار أممي يؤكد حماية حلّ الدولتين أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد أنّ دولة فلسطين ستطالب باستصدار قرار أممي يؤكد حماية حلّ الدولتين. في كلمته برسم أشغال مؤتمر دعم القدس بالقاهرة صرّح عباس: أمام التعنت الإسرائيلي وممارساته التي تخطت كل الخطوط الحمراء سوف نتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الأممالمتحدة وهيئاتها المختلفة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي لنطالب باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة ووقف الأعمال الأحادية وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلا وغير قانوني والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام . وفي هذا السياق شدّد أبو مازن على أنّ دولة فلسطين تحتفظ بحقها بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية حماية لحقوق شعبنا المشروعة. وأضاف لقد أقرّت القمة العربية الأخيرة في الجزائر دعوة الدول الأعضاء لفرض ضريبة القدس بقيمة أصغر وحدة نقدية فيها على فواتير الاتصالات التي يستخدمها المواطنون ولقد بدأنا نحن في دولة فلسطين بأنفسنا في ذلك وننتظر من أشقائنا عربًا ومسلمين أن ينفّذوا هذه الدعوة كما ننتظر من المؤسسات والصناديق العربية أن تؤدي واجب الدفاع عن القدس وحماية هويتها التاريخية والدينية من خلال دعم المشاريع التنموية في فلسطين وفي مدينة القدس بخاصة هذه المشاريع التي تضمنتها القرارات الصادرة عن الجهات المختصة في الجامعة العربية في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة .