من حق رئيس (الفاف) محمد روراوة اتخاذ قرار ترك منصبه بعد موافقته إلى أبعد حد في إعادة الكرة الجزائرية إلى الواجهة ولكن لابد من الاعتراف أن المعني ارتكب هفوات محسوبة عليه منذ تزكيته على رأس المكتب الفيدرالي خلفا للرئيس السابق عبد الحميد حداج بفتح الباب في وجه أناس ليست لهم أية علاقة بمجال التسيير الكروي، مما سمح للمعنيين بالاستثمار في المناصب التي أوكلت لهم لبلوغ ما كانوا يحلمون بتحقيقه· طبعا لابد من الاعتراف بحنكة محمد روراوة في التحكم في زمام الأمور، ولكن يتوجب كذلك الاعتراف بوقفة السلطات العليا بتسخير أموال طائلة من أجل إنعاش الكرة الجزائرية، جعل المنتخب الوطني في مصاف المنتخبات ذات الوزن الثقيل على المستوى العالمي، وبالتالي فمن الضروري على الجهات المعنية التفكير في خليفة روراوة بطريقة مدروسة لأن في حالة إصرار هذا الأخير على عدم الترشح لعهدة إضافية قد ينعكس سلبا على مستقبل الكرة الجزائرية، طالما أن الوجوه الرياضية التي كشفت عن رغبتها في الترشح معروفة لدى العام والخاص أنها لا تملك نفس المؤهلات التي يتمتع بها الحاج روراوة لمواصلة تسيير كرتنا باحترافية لأن مهما كانت سلبيات هذا الأخير فمن الصعب جدا إيجاد خليفة له يكون في مستوى تطلعات (عشاق) الجلد المنفوخ (خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب أناس أكفاء في مجال التسيير الكروي وليس من طراز الذين يرغبون في الترشح ··· وصح فطوركم·