بعد صيام هذا الشهر الفضيل وقيامه وأداء العبادات فيه استجابة لنداء الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) يكرم الله تعالى عباده المتقين بعيد ليفرحوا فيه تفضلا منه عليهم، عن أنس رضي الله عنه قال: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فوجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكما الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر ويوم الأضحى) وإظهارا لشكر الله تعالى بهذا العيد المبارك كان لا بد للمؤمن أن يعلم أحكامه فمن ذلك: أداء زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين طهرة من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، عن ابن عمر قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر أو صاعا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين) مسلم. التكبير: يشرع التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) وصفته:(الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد). الاغتسال والتزين: روى البخاري عن ابن عمر أنه قال: أخذ عمر جبة من إستبرق تباع في السوق، فأخذها فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ابتع هذه تجمل بها للعيد والوفود” الحديث، وقال مالك: سمعت أهل العلم يستحبون الطيب والزينة في كل عيد. الأكل قبل صلاة العيد: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ.. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا) البخاري. خروج الجميع لصلاة العيد لحديث أم عطية: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العواتق وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين” البخاري ومسلم. أن يأتي العيد ماشيا: عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه ◆قال. “من السنة أن يأتي العيد ماشياً) الترمذي. تاسعا:التهنئة: عن جبير بن نفير:(كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك). مخالفة الطريق: لما روى جابر بن عبدالله: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق”. وختاما كن على حذر من: - التساهل في ترك الفرائض كالصلاة، وارتكاب ما نهى الله عنه. - العبث بالألعاب النارية فالألعاب النارية من الضرر الذي نهانا الله عنه. يقول الله تعالى (وَلاَ تُلْقُوْا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)