استهجان واسع لمضمون بيانه.. ماذا يريد البرلمان الأوروبي من الجزائر؟ * فعاليات المجتمع المدني: لا للتدخل في الشأن الجزائري.. س. إبراهيم نددت فعاليات المجتمع المدني بفحوى بيان البرلمان الأوروبي حول الجزائر معتبرة إياه تدخلا سافرا في الشأن الجزائري الداخلي وانتهاكا صارخا للسيادة الوطنية وخرقا لكل الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في العلاقات الدولية حسب ما أفاد به أمس الجمعة بيان عن ذات التنظيم وهو بيان جاء في سياق موجهة من الاستهجان لمضمون بيان الهيئة الأوروبية التي تعود مرّة أخرى لحشر أنفها في الشأن الجزائري. وأفاد بيان لفعاليات المجتمع المدني الجزائري أن فعاليات المجتمع المدني تندد بالتدخل السافر في الشأن الجزائري الداخلي من طرف االبرلمان الأوروبي من خلال تقاريره الاستفزازية والتي تمثل انتهاكا صارخا للسيادة الجزائرية وتحدي للإرادة الشعبية وخرقا لكل الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في العلاقات الدولية . أضاف البيان لقد تعود هذا البرلمان دائما الانخراط بشكل مباشر في شأننا الداخلي والعمل بكل ما في وسعه من أجل إدخال بلادنا في حالة الفوضى واللا أمن والعمل على إسقاط المؤسسات الوطنية . وجاء في ذات الخصوص أن الجزائر أرض قدسية حباها الله بموقعها المتميز وعطائها الذي لا ينضب وخلق فوق أديمها شعبا متميزا بصفاته العريقة وخصائصه الموروثة عن الآباء والأجداد بنزعته التحررية وكفاحه المستميت من أجل الحفاظ على أرضه وشرفه ونضاله المستمر من أجل الحرية والعدالة والمساواة ليعيش في وطنه سيدا شامخ الرأس موفور الكرامة . ومن أجل ذلك -يضيف البيان- ان (الشعب الجزائري) واجه وقاوم بشراسة كل أشكال الغزو الأجنبي على امتداد فترات تاريخه العريق قديما وحديثا ومعاصرا ولا يزال أبناءه يعدون العدة ويقاومون كل أنواع التدخل السافر في شؤونه الداخلية بنفس العزيمة لمن سبقوهم . واعتبرت فعاليات المجتمع المدني أن تقرير البرلمان الأوروبي حول حرية الصحافة في بلادنا جاء مخيبا للآمال ويفتقد للمصداقية وبني على مغالطات لا أساس لها من الصحة مبرزة أنه يعتبر دليلا على إصرار البرلمان الأوروبي في نهجه الاستعلائي والوصائي تجاه الجزائر استنادا إلى وقائع كاذبة ويعتبر بمثابة تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للبلاد ومخالف لكل مواثيق الأممالمتحدة والقوانين الدولية . وجاء في النص أيضا أن التقرير جاء ليؤكد مرة أخرى أن هذا البرلمان (الأوروبي) عبارة عن منبر للكلام والحديث وتبادل الآراء وإعلان المواقف والنوايا تجاه الدول التي لا تقبل بمواقفهم وآراءهم الاستفزازية وإننا نحن فعاليات المجتمع المدني ندعو الوعي الوطني بمفكريه ومؤرخيه وباحثيه وعلمائه وبمجاهديه وبحركته الجمعوية والسياسية والإعلامية إلى إدراك مغزى هذه المناورات التي تستهدف وحدتنا الوطنية ومؤسسات الدولة . وفي السياق دعت فعاليات المجتمع المدني للوقوف وقفة رجل واحد تجاه الوطن لاسيما وان الجميع يعلم أن السيناريو بدا واضحا اليوم وجليا ولا يحتاج إلى تلميح ولا إلى تورية أو اجتهاد خاصة بعد عودة الجزائر بانتخاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى لعب دورها المنوط بها إقليميا ودوليا وهو ما أزعج بعض الجهات التي تكن العداء الدائم لبلادنا . وخلص البيان إلى أن فعاليات المجتمع المدني تدين وتستنكر بأقوى العبارات هذا التصرف الصبياني حيال الجزائر شعبا وحكومة مع الدعوة إلى وجوب التعامل مع البرلمان الأوروبي بحزم ووضعه عند حده وتثمين كل المواقف التي أصدرتها بلادنا أو ستصدرها مستقبلا في هذا الاتجاه . المجلس الأعلى للشباب: البرلمان الأوروبي استند على قراءات مغلوطة اعتبر المجلس الأعلى للشباب أن مضمون البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي بخصوص وضعية حقوق الإنسان بالجزائر والذي استند على معلومات وقراءات مغلوطة هو تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للجزائر التي تمكنت من بناء تجربة ديمقراطية ظلت عصية على الانسياق وراء الأجندات المتعفنة حسب ما أفاد به أمس الجمعة بيان للمجلس. وجاء في البيان الصادر عقب اجتماع مكتب المجلس في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر اليوم صورة مشرقة في مجال تكريس الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير من خلال الآليات القانونية والممارسات السياسية التي جعلت من جزائر ما بعد الحراك المبارك بلدا ينعم بالاستقرار في ظل المناخ الجديد الذي عززته المكتسبات الديمقراطية التي جاء بها دستور 2020 والتي من بينها المجلس الأعلى للشباب الذي يعتبر إحدى أهم الأدوات التي عملت على إشراك الشباب في صناعة القرار والتعبير عن آرائه بكل حرية... ها هو البرلمان الأوروبي مرة أخرى يؤكد من خلال قراره الأخير صورته المظلمة التي تعتمد الكيل بمكيالين وترهن ما بقي من مصداقيته لصالح أطراف مشبوهة تصر أن لا ترى الحقيقة وأن تنشر المغالطات لتضليل الرأي العام العالمي وتشويه بلد يصر أن يبقى وفيا لقيمه ومبادئه الراسخة . وأضاف البيان أن الجزائر استطاعت خلال هذه الفترة بناء تجربة ديمقراطية ظلت عصية على الانسياق وراء الأجندات المتعفنة التي يحاول العديد من أدعياء الديمقراطية أن يدفعها إلى أن تلطخ شرفها به وهيهات أن يفلح هؤلاء فيما عجز عنه منذ زمن طويل أولئك وعليه -يضيف النص البيان- فإنّ مكتب المجلس يرفض التدخل الصارخ والسافر للبرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر مستندا لمعلومات وقراءات مغلوطة لا أساس لها من الصحة ولا تعبر بتاتا عن الواقع . وأضاف مكتب المجلس: لا شك ان تحامل البرلمان الأوروبي على الجزائر لن يزيدها إلا تمسكا بنهج التغيير الذي قطعت فيه أشواطا كبيرة لا ينكرها إلا جاهل أعمته مصالحه الضيقة وأجندات شبكات الفساد التي تحكمت في كل مفاصله عن ملاحظة القفزة النوعية التي تحققها الجزائر في مجال تعزيز الحريات وحقوق الانسان والارتقاء بحرية الصحافة والاعلام ضمانا لاحترافيتها وتعددها وهو ما تعمل الجزائر على تكريسه من خلال إرساء معالم حرية التعبير النظيف بما يضمن كفالة الممارسة غير المقيدة للحريات بما فيها حرية الإعلام والصحافة .