طقوس تتمسك بها العائلات الجزائرية سكر وأكلات حلوة لممتحني البيام يقبل تلاميذ السنة الرابعة متوسط بداية من الغد على امتحانات البيام بعد فترة من التحضيرات والمذاكرة والجد وتتمسك أغلب العائلات بمجموعة من الطقوس والعادات صبيحة الامتحان من أجل التيمن بالفأل الحسن ورفع معنويات الأبناء المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط. نسيمة خباجة قطع من السكر ماء الزهر الرفيس الطمينة وغيرها من الأكلات الحلوة هي عادات تتمسك بها العائلات الجزائرية صبيحة الامتحانات النهائية على غرار البيام والبكالوريا قبل خروج الممتحنين إذ تتزين مائدة فطور الصباح بالأكلات الحلوة لرفع معنوياتهم وزرع روح التفاؤل بالنجاح. جلب الفأل الحسن هي عادات متوارثة التزمت بها الامهات والجدات منذ زمن بعيد الغاية منها رفع معنويات الممتحنين وإضفاء نكهة حلوة على اجواء الامتحانات المشحونة تقول السيدة ريمة إنها بالفعل حضرت لابنتها المقبلة غدا على اجتياز امتحانات البيام الرفيس كأكلة تقليدية حلوة لارفاقها بوجبة القهوة الصباحية فمن جهة هي لجلب الفأل الحسن ومن جهة اخرى هي متكونة من التمر والسمن والدقيق وهي كلها مكونات تزيد من الطاقة وترفع القدرات الاستيعابية للممتحنين. أما الجدة أم الخير فاختارت لحفيدها المقبل على شهادة التعليم المتوسط تحضير الاسفنج أو الخفاف على أمل خفة رأسه في الامتحان بالاضافة إلى الطمينة كمقبّلة حلوة يأكلها قبل مغادرة البيت وقالت إن الاهتمام بوجباته كان قبل الامتحان من اجل تزويده بمصادر الطاقة التي تقويه للمذاكرة فكانت وجبات صحية ومتوازنة ورأت ان التغذية تلعب دورا هاما أيام الامتحان. قطع السكر هي الاخرى تحضر قبل خروج الممتحن بحيث لا يغادر عتبة المنزل حتى تضع له الام أو الجدة قطعة من السكر في فمه لجلب الفأل الحسن والتيمن بالفرح وسهولة الامتحان وتحقيق النجاح. ومن الامهات من يخلطن السكر بماء الزهر ليشربه الممتحن قبل مغادرة المنزل وهو مشروب يدفع الخلعة كما قالت إحدى الجدات والقلق والتوتر ويجلب الفأل الحسن. إبعاد مشاعر التوتر والقلق تلك العادات الحميدة الممارسة لها أبعاد نفسية في إبعاد التوتر والقلق عن الممتحنين قبيل الامتحانات أو صبيحة الامتحان ويوصي بها المختصون لرفع معنويات المقبلين على الامتحانات النهائية بحيث عادة ما يتضاعف خوف الابناء مع اقتراب الموعد المصيري وممارسة تلك العادات من شأنها أن تبعد مشاعر الخوف والقلق وتبهج التلاميذ قبل خروجهم إلى قاعات الامتحانات كما أنه برز المساندة المعنوية للاولياء وقيامهم بكل ما من شأنه اسعاد ابنائهم في امتحان نهائي يماثل ما اجتازوه من امتحانات الا انه يحمل الصبغة الرسمية الهامة. امتحان نهاية مرحلة التعليم المتوسط هو امتحان كبقية الامتحانات وسوف تكون الأسئلة من البرنامج الدراسي فلابد من الابتعاد عن الخوف والتوتر والتركيز على الاسئلة لضمان النجاح وتبقى تلك العادات الممارَسَة تحمل جانبا من التقاليد المتوارثة تيمنا بالفأل الحسن ورفع معنويات الأبناء المقبلين على امتحان البيام .