بإدراج مسارات جديدة وفريدة من نوعها موسم السياحة الصحراوية ينطلق ن. أ يُرتقب أن يعرف موسم السياحة الصحراوية الذي انطلق نهاية الأسبوع ويدوم إلى غاية نهاية أفريل من سنة 2024 تنوعا في البرامج المسطرة من طرف المتعاملين المعنيين من خلال إدراج مسارات جديدة وفريدة من نوعها يُنتظر أن تثير اهتمام السائحين الوطنيين والأجانب. وسيعرف موسم السياحة الصحراوية هذه السنة مستجدات في البرامج المسطرة من خلال إبراز مؤهلات سياحية متنوعة ومسارات جديدة التي تدعمت بها ولايات الجنوب والمقدر عددها ب24 ولاية من بينها طرق الواحات ومسارات القصور والمناطق الرطبة التي تبقى محل اهتمام الكثير من السياح حسب ما كشف عنه مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية غرداية سعد مرياح على هامش الطبعة ال22 للصالون الدولي للسياحة والأسفار التي نظمت ما بين 28 سبتمبر والفاتح من أكتوبر الجاري. وذكر بان هذه المسارات السياحية الجديدة تمكن السياح خاصة منهم الاجانب من اكتشاف جمالها الطبيعي وتراثها التاريخي الاثري والعمراني خاصة وانها فريدة من نوعها على غرار القصور المتواجدة في غرداية والاغواط وأدرار وتيممون وبشار وتاغيت وبني عباس والنعامة والبيض وجانيت وتمنراست وغيرها. وشدد المسؤول ذاته على التكفل بهذه المسارات بتعزيز وتنويع وسائل النقل وتوفير مرافق الإيواء و تحسين مستوى التكوين لاسيما لفائدة المرشدين السياحيين من خلال اطلاعهم على كل المعارف التاريخية والثقافية لهذه المناطق الصحراوية . من جهته اكد المكلف بالدراسات والتلخيص بوزارة السياحة والصناعة التقليدية رضوان بن عطاء الله على ضرورة اثراء هذا المنتوج الجديد مبرزا اهمية تطوير اساليب الترقية والترويج والتسويق خاصة وان مسالك القصور والواحات تعد إبداع في فنون العمارة الصحراوية. كما اعتبر عدد من مسيري الوكالات السياحة والاسفار من غرداية المشاركين في الصالون الدولي للسياحة والاسفار هذه الولاية من اجمل المناطق التي تستقطب السياح الأجانب على غرار منطقتي تمنراست وجانيت نظرا لتوفرها على معالم أثرية ومعمارية وكذلك على مواقع طبيعية داعيين بالمناسبة إلى بذل المزيد من الجهود لتدعيم البنية التحتية بمرافق الاستقبال على مقربة من المسارات السياحية . وعلى حد تعبيرهم فان غرداية تزخر بالسياحة الثقافية والبيئية وفقا لميثاق السياحة المستدامة إلى جانب توفرها على عدة قصور ومدن عمرها آلاف السنين بوادي ميزاب ومتليلي وبريان وزلفانة وبني يزقن القرارة التي صممت من طرف الأسلاف بشكل معماري متدرج وبارع وبموقع صخري. من ناحيته أوضح مستشار الرئيس المدير العام للنادي السياحي الجزائري محمد بودالي بان مؤسسته تقدم برنامجا سياحيا متنوعا يشمل المناطق الساحلية والجنوبية على حد سواء مذكرا بالعمل الترويجي الذي قام به النادي مؤخرا للتعريف بطرق مسارات القصور وحلقة الواحات. أما رئيس الفيدرالية الوطنية للفندقة والوكالات والاطعام السياحي والرئيس المدير العام لمجمع نسيب جمال نسيب فقد شدد على ضرورة ترقية الترويج للوجهة السياحية الجزائرية مذكرا بان مجمعه بصدد تدشين اقامة سياحية جديدة بولاية بسكرة في الفاتح من نوفمبر المقبل وسيقدم أسعار تنافسية ومعقولة لجلب الأسر الجزائرية لقضاء عطلتهم الشتوية في أحسن الظروف.