تحتضنه مدينة سطيف افتتاح المنتدى الدولي حول السياحة الحموية أكد أمس السبت وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش بأن المنتدى الدولي حول السياحة الحموية الذي تحتضنه مدينة سطيف من شأنه المساهمة في إعطاء دفع قوي للسياحة الحموية والتعريف بها ضمن الوجهات السياحية الدولية. وأوضح السيد ديدوش خلال كلمة ألقاها في افتتاح المنتدى الدولي حول السياحة الحموية الذي تحتضنه قاعة الدوم بالمركز التجاري بارك مول بمدينة سطيف يشكل فرصة لجميع الوجهات الأخرى لعرض برامجها والاطلاع على كل ما هو جديد في سوق السياحة الحموية بغرض ربط علاقات بينية دائمة ومستدامة. وأضاف الوزير بأن هذا المنتدى الدولي الهام يأتي تنفيذا لاستراتيجية القطاع في مجال ترقية السياحية الوطنية لإعادة الجزائر ضمن الخريطة السياحية العالمية وتعزيز موقعها وجعلها بلدا سياحيا رائدا في المنطقة إلى جانب التعريف بالتسهيلات والامتيازات التي أقرتها الدولة لتشجيع الاستثمار السياحي في قانون الاستثمار الجديد الذي أولى اهتماما خاصا للقطاع ومنحه مكانة محورية من خلال إقرار جملة من التدابير الرامية إلى توفير المناخ المناسب للاستثمار ضمن رؤية شاملة لإرساء الجزائر كوجهة استثمارية واعدة. وأفاد السيد ديدوش بأن الجزائر تبدي رغبة حقيقية وإرادة سياسية طموحة لبعث قطاع السياحة وتطوير الاستثمار فيه لتعزيز عناصر الجذب السياحي في بلد يمتلك كل المؤهلات الطبيعية كالتنوع الجيولوجي والإيكولوجي ما يؤهلها لاحتلال مراتب متقدمة في مصاف الدول السياحية أهمها شبكة الحمامات المعدنية المنتشرة عبر الوطن. وأقر أن شعبة السياحة الحموية رغم كونها ما تزال مرهونة بالعديد من التحديات إلا أن الواقع يبرز مؤشرات مشجعة لتطويرها وتعزيز هياكلها من فنادق ومركبات ومرافق أخرى تجعل منها منتجعات سياحية حموية بامتياز. وفي ذات السياق ذكر الوزير بما تحوزه الجزائر من مؤهلات في هذا المجال حيث يبلغ عدد المنابع الحموية حاليا 282 منبعاً 61 بالمائة منها منابع طبيعية تتمركز في الشمال و39 بالمائة منها معظمها في جنوب البلاد حيث تشمل على 32 محطة حموية وثلاثة (3) مراكز المعالجة بمياه البحر و34 حماما معدنيا تقليديا قيد الاستغلال كاشفا عن اعتماد 59 مشروعا حمويا من بينها 24 قيد الإنجاز.