مركز حقوقي يكشف وحشية الصهاينة: معتقلو غزّة لدى الاحتلال يتعرّضون للتعذيب الممنهج قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه تلقى شهادات جديدة على عمليات تعذيب ممنهجة ومعاملة قاسية وغير إنسانية يتعرض لها معتقلون فلسطينيون -بعضهم مخفون قسريا- من قطاع غزّة داخل معسكرات لجيش الاحتلال. وأوضح المرصد في تقرير له أن شهادات تلقاها من أشخاص اعتقلوا لعدة أيام وأفرج عنهم تظهر أن الجيش ومحققي الشاباك تعاملوا مع المعتقلين ك حيوانات غير بشرية وفق ما أبلغوهم خلال التحقيق معهم وتعذيبهم. ووفق الشهادات فإن التعذيب يبدأ فور الاعتقال سواء من المنزل أو مراكز اللجوء إذ يبدأ الأمر بالضرب والإجبار على نزع الملابس والإبقاء على اللباس الداخلي السفلي قبل إجبار المعتقلين على الجلوس في الشارع لساعات وسط شتائم وإهانات تحط من كرامتهم. وذكر بعض المعتقلين المفرج عنهم أنهم أجبروا على شتم أنفسهم وشتم فصائل وشخصيات فلسطينية قبل أن يتم نقلهم داخل شاحنات في ظروف مرعبة إلى أماكن احتجاز في العراء حيث تم ضرب المعتقلين والتنكيل بهم . *اعتقالات عشوائية وثق المرصد في تقريره الذي نشر أن جيش الاحتلال شن حملات اعتقال عشوائية طالت مئات المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزّة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين. وطالت حملات الاعتقال أطباء وممرضين وصحفيين وكبار سن فضلا عن عشرات النساء من بينهن هديل يوسف عيسى الدحدوح التي ظهرت في صورة تم اقتيادها داخل شاحنة مع مجموعة رجال وهم عراة في مشهد غير إنساني. وقال معتقل أفرج عنه (فضل عدم الكشف عن اسمه) إن أغلب المعتقلين يجري احتجازهم لاحقا في معسكرات لجيش الاحتلال وليس لإدارة السجون وأضاف أنه بمجرد نقلهم يُجبر المعتقلون على البقاء داخل أقفاص حديدية وسط أجواء باردة وفي كثير من الحالات تعرض معتقلون لعمليات الشبح أو التعليق من الأيدي والأرجل في أوضاع مختلفة وعذبوا بالصعق بالكهرباء أو الحرق المتعمد بأعقاب السجائر فضلا عن الضرب الوحشي في جميع أنحاء الجسد . غوانتنامو صهيوني ووفقا لما أورده المرصد فقد تحول معسكر سديه تيمان الذي يديره جيش الاحتلال ويقع بين مدينتي بئر السبع وغزّة حيث يحتجز غالبية معتقلي القطاع تحول إلى سجن غوانتنامو جديد تمتهن فيه كرامة المعتقلين وتمارس بحقهم أعتى أشكال التعذيب والتنكيل في ظل حرمانهم من الطعام والعلاج. وذكر في تقريره الذي نشر أنه وثق اعتقال مسنين من الرجال والنساء حيث أكد اعتقال امرأة يزيد عمرها عن 80 عاما ومسنين آخرين تزيد أعمارهم عن 70 عاما. وأكد الأورومتوسطي أنه تلقى شهادات عن وفاة 2 من المعتقلين داخل المعسكر أحدهما مبتور القدم ولم يعلن الاحتلال رسميا -حتى وقت نشر البيان- عن وفاتهما. ففي 3 نوفمبر 2023 توفي منصور نبهان محمد ورش بسكتة قلبية بعد 24 يوما من اعتقاله وظهرت على جسده آثار كدمات وتكبيل. وبعد 4 أيام توفي ماجد أحمد زقول بعد احتجازه في سجن عوفر وتعرضه لتعذيب شديد. *دروع بشرية وفي إفادة ل جهاد زقوت (75 عامًا) قال إن قوات الاحتلال اعتقلته من منزله في مدينة غزّة بتاريخ 12 ديسمبر 2023 وتم ضربه وركله من قبل جنود الاحتلال ومن ثم تقييده بالسلال الحديدية قبل أن يستخدموه كدرع بشري بوضعه في بيت سكني داخل منطقة تشهد عمليات عسكرية. وأفاد زقوت أنه خلال نقله من المنطقة مع معتقلين آخرين في شاحنة استمر الجنود بضربهم طوال الطريق على رؤوسهم بأعقاب البنادق وبأيديهم. وحين وصلوا إلى معسكر للجيش كان به مئات المعتقلين جردوا من ملابسهم وأجبروا على النوم على الأرض دون فراش في حين كان يُسمح لهم بالذهاب لدورات المياه مرة واحدة كل يومين أو 3 أيام مع حرمانهم من الأدوية وتعريضهم للضرب بين الحين والآخر.