بعد بدايتهم غير الموفقة في كأس إفريقيا الخضر تحت الضغط * بلماضي: سنردّ الاعتبار أمام بوركينافاسو محرز: إنها ليست أزمة.. سجل المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بداية متعثرة في مستهل مغامرته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 (المؤجلة إلى 2024) بعد تعادله سهرة الاثنين أمام منتخب انغولا (1-1) بملعب بواكي (كوت ديفوار) في مقابلة تدخل لحساب الجولة الأولى (المجموعة الرابعة) ليعقد بذلك الخضر من مهمتهم فيما تبقي من مشوار المنافسة لاسيما بعد فوز بوركينافاسو أمسية الثلاثاء أمام موريتانيا. في المقابلة ال99 له في نهائيات العرس الإفريقي لم يتمكن المنتخب الوطني الجزائري من تجاوز عقبة منتخب انغولي قوي بدنيا وتكتيكيا خاصة في الشوط الثاني من اللقاء. وقبل اللقاء كانت كل المؤشرات توحي بان رفاق رامي بن سبعيني كانوا يملكون من الامكانيات والظروف لتحقيق بداية احسن خاصة بعد ان استفادوا من تربص اعدادي بمدينة لومي (الطوغو) في ظروف مماثلة تقريبا لتلك الموجودة ببواكي. فبعد سنتين من البداية السيئة التي سجلها المنتخب الوطني في كأس إفريقيا للأمم في طبعتها السابقة بالكاميرون اين اكتفى اشبال الناخب الوطني جمال بلماضي بالتعادل السلبي امام سيراليون (0-0) في نتيجة عجلت آنذاك بخروجهم من المنافسة في دورها الاول يبدو ان المنتخب الوطني لم يهتدي بعد إلى الطريقة التي يسترجع بها بريقه على المستوى القاري خاصة بعد تقديمه يوم الاثنين لمقابلة بوجهين مختلفين تماما امام منتخب انغولي سير المواجهة بحنكة عالية. فبعد شوط اول جيد تمكن فيه المنتخب الوطني من فرض وتيرته وطريقة لعبه على المنافس الامر الذي اثمر تسجيل بغداد بونجاح للهدف الاول في الدقيقة ال18 من عمر المقابلة تغيرت وتيرة رفاق القائد رياض محرز بعد فترة الاستراحة ما بين الشوطين بعد تراجع غير مبرر لمستواهم مقابل عودة قوية للمنافس الذي كسب مع مرور الدقائق ثقة كبيرة في قدرته على الوقوف ند بالند امام حامل لقب إفريقيا 2019. وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة برر الناخب الوطني جمال بلماضي هذه النتيجة المخيبة للآمال بفترة الفراغ التي مرّ بها المنتخب الوطني في الشوط الثاني والتي كانت كافية لمنتخب انغولا للاستفادة من ضربة جزاء سجل بها هدف التعادل في الدقيقة ال68. واضاف بلماضي: الشوط الثاني كان مغايرا تماما للشوط الأول الذي كنا فيه قادرين على تسجيل الهدف الثاني ومن ثم دخول الشوط الثاني بحصانة اكبر (...) لحظة الفرغ لم تعمر طويلا بالنسبة لنا لكنها كانت كافية لإلحاق الضرر بنا وانه امر مؤلم وقاسي . وعلى المستوى التكتيكي يمكن القول ان المنتخب الوطني افتقد للحلول بعد تلقيه لهدف التعادل فرغم التغييرات الخمسة التي أجراها بلماضي بإقحام كل من سليماني وناس عوار زروقي وقيتون لم يتمكن المنتخب من استرجاع ملامحه التي شابها الكثير من الضبابية امام منافس آمن بقدراته مع مرور الدقائق. وحتى وإن كانت نسبة الاستحواذ على الكرة لصالح المنتخب الوطني بنسبة (66 ) وحصوله على 14 ضربة ركنية لن تؤتي اكلها الا ان مجريات المقابلة بينت ان المنتخب الوطني افتقد للواقعية في هذا اللقاء امام المنافس الذي كان يؤمن في قدرته طوال المقابلة. ورغم هذا التعثر الا ان القائد رياض محرز حرص في تصريحاته في المنطقة المختلطة على عدم تهويل الامر رافضا الحديث عن أزمة إنها نتيجة مريرة ومحبطة لقد سيطرنا على الشوط الأول من الألف إلى الياء ولم يكن لديهم أي شيء كان يجب أن نقتل المباراة لم نفعل ذلك للأسف مضيفا هذه هي كرة القدم والأمر متروك لنا لحل هذه المشكلة . وأضاف محرز: إنها ليست أزمة نحن نركز على الإيجابيات ويجب ألا نبدأ في إطلاق النار على بعضنا البعض أو توجيه أصابع الاتهام إلى أي شخص وكانت هذه المواجهة امام انغولا صاحب المركز 117 في ترتيب الفيفا الاخير فرصة لظهور خمسة لاعبين لأول مرة في المرحلة النهائية من كأس إفريقيا للأمم وهم على التوالي حارس المرمى ماندريا آيت نوري شايبي عوار وقيتون. ويتعين على جمال بلماضي الذي لقيت اختياراته انتقادات شديدة من قبل المراقبين إجراء تعديلات خلال المواجهة المقبلة أمام بوركينا فاسو يوم السبت المقبل بداية من الساعة الثالثة (00ر15سا) ومن المرجح ان تشهد المقابلة الثانية تغييرات كثيرة بالنظر إلى المردود الهزيل لبعض اللاعبين. يذكر ان الدور الاول من المنافسة يسفر عن تأهل صاحبا المركزين الاول والثاني عن كل مجموعة بالإضافة إلى اربع منتخبات من اصحاب احسن مركز ثالث الي الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية. بلماضي: سنرفع رؤوسنا ونردّ الاعتبار أمام الخيول قال جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم ليلة الاثنين إنّ أشباله سيرفعون رؤوسهم وسيتمّ تصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة ضدّ خيول بوركينا بعد زوال السبت القادم (15.00 سا) برسم ثاني مواجهات الخضر في المجموعة الرابعة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المتواصلة بكوت ديفوار إلى غاية الحادي عشر فيفري القادم. في أعقاب التعادل مع أنغولا أوضح بلماضي: النتيجة لم تكن كما أردناها كنا نستحق الفوز لأننا سيطرنا على غالبية أجواء المباراة . وتابع: كان بإمكاننا قتل المباراة في الشوط الأول لكننا لم نفعل ذلك مبرزاً: لم نستطع إضافة هدف ثان وعوقبنا لأننا مررنا بأوقات ضعف . وأقرّ الرجل الأول في الخضر ب ارتكاب أخطاء تقنية مشدّداً على وجوب رد الاعتبار أمام بوركينا فاسو . ونوّه بلماضي بمردود القنّاص بونجاح قائلاً: بغداد قدّم مباراة جيدة وسجّل هدفاً كما رُفض له هدف آخر للأسف وهو يمر بفترة جيدة وأنا أثق به . يُشار إلى أنّ الخضر سيلاقون بعد صدام بوركينا فاسو منتخب موريتانيا الشقيق أمس الثلاثاء 23 جانفي الجاري على التاسعة ليلاً. وسيتأهل الأول والثاني عن كل مجموعة بالإضافة إلى أحسن أربعة منتخبات تحتل الصف الثالث في المجموعات الست إلى الدور ثمن النهائي من المنافسة القارية. برنامج الأربعاء المجموعة السادسة: المغرب - تنزانيا 00ر18سا بسان بيدرو. الكونغو الديمقراطية - زامبيا 00ر21سا بسان بيدرو.