يواصلون استهداف المدنيين.. الصهاينة يعلنون الحرب على جوعى غزّة على الرغم من أن محكمة العدل الدولية أمرت الاحتلال بتحسين الوضع الإنساني في غزّة إلا أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 127 فلسطينيا وأصاب ما يزيد عن 760 في يومين فقط عبر سلسلة استهدافات لمدنيين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية في ظل حرب مدمرة متواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي. ق.د/وكالات توالت مجازر الطحين في غزّة حيث قالت وزارة الصحة إن الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة عند دوار الكويت في مدينة غزّة شمالي القطاع راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى وذلك عقب استهداف شاحنة مساعدات وسط القطاع. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة إن قوات الاحتلال تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمال غزّة . وبات سكان قطاع غزّة لا سيما في محافظتي غزّة والشمال على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود مع نزوح نحو مليوني من السكان القطاع البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون والذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما. وفي 26 جانفي الماضي أمرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة الاحتلال باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في غزّة وذلك في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا. لكن جيش الاحتلال قتل أكثر من 127 فلسطينيا وأصاب ما يزيد عن 760 آخرين بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في منطقتين بمدينة غزّة شمال القطاع ومنطقة في مدينة دير البلح (وسط) وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزّة. وتبت محكمة العدل الدولية (مقرها في مدينة لاهاي بهولندا) في النزاعات بين الدول وتعتبر الأوامر الصادرة عنها ملومة قانونا لكنها لا تملك أي وسيلة لتنفيذ أحكامها. وفي هذا الإطار تهذه حصيلة استهداف الفلسطينيين بينما كانوا يبحثون عن الطعام الخميس الماضي والأحد: *فجر 29 فيفري 2024: أطلقت قوات الاحتلال النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم بالقرب من منطقة دوار النابلسي جنوب مدينة غزّة للحصول على مساعدات إنسانية لا سيما طحين (قمح) مما خلَّف 118 قتيلا و760 جريحا بحسب وزارة الصحة. وزعم جيش الاحتلال أن بعض الحشود اقتربت من جنوده مما عرضهم للخطر فردوا بإطلاق النار. وواصفا إياهم ب الأبطال أعرب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه للجنود الذين أطلقوا النار على المدنيين الفلسطينيين. وأثارت ما باتت تُعرف ب مجزرة الطحين ردود أفعال غاضبة ومنددة عربيا وإقليميا ودوليا بالإضافة إلى مطالبات بإجراء تحقيق مستقل وتحرك مجلس الأمن الدولي. *صباح 3 مارس 2024: قالت مصادر طبية وشهود عيان إن جيش الاحتلال استهدف الأحد شاحنة مساعدات إنسانية في مدينة دير البلح مما أدى إلى مقتل 9 فلسطينيين وإصابة آخرين. ومنددةً بمهاجمة الشاحنة قالت حركة حماس إن هذا الاستهداف يمثل إصرارا من الكيان المجرم على المضي قدما في حرب الإبادة والتطهير العرقي . وأضافت أن التجويع الممنهج وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع وحرمان أهلنا من الحصول على أية مساعدات هو أحد أركان الحرب على غزّة. *مساء 3 مارس 2024: أعلنت وزارة الصحة في غزّة أن جيش الاحتلال قصف فلسطينيين بينما كانوا ينتظرون وصول مساعدات إنسانية بالقرب من منطقة دوار الكويتجنوب مدينة غزّة مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى . وشددت على أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف مئات الآلاف من البطون الجائعة شمال غزّة . وخلَّفت الحرب على غزّة أكثر من 30 ألف قتيل معظمهم أطفال ونساء وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات مما استدعى مثول الاحتلال للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948 أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية . *حماس تندد من جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة قصف جيش الاحتلال قوافل الإغاثة في قطاع غزّة. وأضافت في بيان أن هذا الاستهداف هو تأكيد وإصرار من الكيان المجرم على المضي قدما في حرب الإبادة والتطهير العرقي وقالت إن استمرار الاحتلال في هذا النهج يعبر عن مستوى غير مسبوق من الإجرام والوحشية في التاريخ المعاصر . وقد استشهد حوالي 118 فلسطينيا وأصيب مئات آخرون في مجزرة دوار النابلسي بمدينة غزّة ليل الأربعاء الماضي حيث استهدفت قوات الاحتلال حشودا تجمعت للحصول على المساعدات.