في حال تسليم المخزن إدارة المجال الجوي للصحراء الغربية البوليساريو تتوعّد بمقاضاة إسبانيا إسبانيا تؤجج التناقضات في منطقة المغرب العربي وصف أبي بشرايا البشير ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بجنيف نظام المخزن المغربي بأنّه الكيان الصهيوني في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي من خلال إتباعه لنفس ممارسات القمع والتهجير القسري للصحراويين من أراضيهم وإحراق بيوتهم. وقال ممثل جبهة البوليساريو في مداخلة عبر الهاتف ضمن برنامج ضيف الدولية على قناة إذاعة الجزائر الدولية إن المناطق التي تم تهجير الصحراويين منها في الآونة الأخيرة تتميز بأنها تحتوي على مقدرات كبيرة في مجال إنتاج طاقة الرياح ضمن سباق نظام المخزن المحموم نحو تصدير الطاقة المتجددة إلى الإتحاد الأوروبي. ولاحظ أبي بشرايا بأنّ الشعب الصحراوي وصل إلى نفس قناعة الشعب الفلسطيني بأنّ استعادة الحقوق المشروعة وإقامة الدولة المستقلة لن تأتى فقط بالرهان على المجتمع الدولي وألأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية وإنما أيضا عبر تعزيز الكفاح المسلح وهوالخيار المتصاعد منذ أشهر في الأراضي الصحراوية المحتلة. المسؤول الصحراوي اتهم الحكومة الإسبانية الحالية بأنها انخرطت في هذا المسار منذ مارس 2022 من خلال تخليها عن المسؤولية التاريخية حيال الشعب الصحراوي وتجلى ذلك في رسالة الوزير الأول بيدرو سانشيز للعاهل المغربي والتي تضمنت عديد النقاط أبرزها دعمه لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية. وأوضح بشرايا قائلا: المعلومات التي راجت إعلاميا في الفترة الأخيرة بإقدام إسبانيا على تسليم مسؤولية إدارة المجال الجوي لإقليم الصحراء الغربية لنظام المخزن لم تؤكد رسميا من قبل الحكومة الإسبانية. و أضاف: مسار الخضوع الإسباني للابتزاز المغربي متواصل ولذلك نقول ليس هناك دخان من دون نار خاصة وأن المخزن يولي أهمية قصوى لمسألة إدارة المجال الجوي باعتبارها حيوية وتعزز سيادتة على الصحراء الغربية ويريد مقايضتها بمسألة الموافقته على الإفراج عن النقطة المتعلقة بإدارة الجمارك مع مدينة سبتة الإسبانية. وحذر سنقاضي الحكومة الاسبانية أمام الهيئات القضائية الدولية ومنها محكمة العدل الأوربية لأن اسبانيا لم تكتف فقط بالتأييد السياسي للأطماع التوسعية المغربية بل صارت تمد نظام المخزن بالأدوات القانونية لتشريع عملية الاحتلال وضم إقليم الصحراء الغربية.