الشرطة والدرك يُحسّسان.. لكن.. السرعة تقتل عشرات الجزائريين في رمضان ن. أيمن تسبّبت السرعة المفرطة في المقام الأول في قتل عشرات الجزائريين خلال الشهر الفضيل بالرغم من تكثيف حملات التوعية والتحسيس من لدن الجهات المحتصة وفي مقدمتها الشرطة والدرك الوطني حيث أحصت مصالح الدرك على مستوى مناطق اختصاصها خلال النصف الأول من رمضان وفاة 116 شخصا وإصابة 411 آخرين بجروح على إثر وقوع 278 حادث مرور جسماني. وأفاد رئيس مكتب الاتصال بمركز الإعلام والتنسيق المروري للدرك الوطني الرائد سمير بوشحيط أمس الأربعاء في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء الجزائرية أن السرعة المفرطة من أهم أسباب وقوع هذه الحوادث خاصة خلال الدقائق الأخيرة قبل الإفطار إلى جانب المناورات الخطيرة سيما التجاوز دون أخذ الاحتياطات اللازمة إضافة إلى تهور بعض السواق ونقص الحضور الذهني خلال قيادة المركبة. وتعد حافلات نقل المسافرين ومركبات نقل البضائع المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث تليها سيارات النقل الجماعي للأشخاص وفقا لذات المسؤول. يحدث هذا رغم جهود التوعية والتحسيس من أخطار الإستعمال المفرط للسرعة خاصة قبيل الإفطار تحت شعار كلنا لرمضان دون حوادث مرور موازاة مع الشهر الفضيل والذي يعرف حركة مرور كبيرة وازدحاما بسبب الوقوف الممنوع خاصة قرب المحلات التجارية في الطرقات والقيادة رغم التعب والإرهاق. وفي هذا السياق نظمت مصالح أمن ولاية قسنطينة خرجة ميدانية توعوية مشتركة رفقة مصالح الدرك الوطني لفائدة سواق المركبات حيث تم خلالها تحسيسهم بضرورة التقيد بقواعد السياقة السليمة وتجنب السرعة المفرطة خاصة مع اقتراب وقت الإفطار بالإضافة إلى تحسيس سائقي المسافات الطويلة بضرورة تجنب القيادة أثناء التعب والإرهاق والذي ينجر عنه حوادث مرور خطيرة. العملية التحسيسية التوعوية تخللها عمل ميداني على مستوى الحواجز ونقاط المراقبة أين تم خلالها تحسيس السواق بضرورة تجنب السلوكات السلبية واحترام إشارات المرور. هذه الحملة الوطنية ستتواصل طيلة شهر رمضان والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية مستعملي الطريق ( السواق الركاب الراجلين) بكل الجوانب المتعلقة باحترام وتطبيق قواعد السلامة المرورية وتعزيز ثقافة وقائية مرورية مع تفادي تجاوز السرعة المحددة التي طالما كلفت خسائر بشرية ومادية. للإشارة فقد دعت المديرية العامة للأمن الوطني بالمناسبة جميع مستخدمي الطريق العام إلى توخي الحيطة والحذر مع احترام قواعد قانون المرور حفاظا على سلامتهم.