تعزيزا لروح التضامن في المجتمع الجزائري زيارات لمستشفيات ودور مسنين خلال عيد الفطر نظمت فعاليات من المجتمع المدني بمناسبة عيد الفطر المبارك عدة زيارات للمستشفيات ودور المسنين ومراكز الطفولة المسعفة من أجل مقاسمة أجواء العيد مع هذه الفئات من المجتمع والتضامن معهم. وأبرز مختلف الفاعلين في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أن مساعيهم هذه تنبع من شيم الإنسان الجزائري المتشبع بقيم التضامن مشيرين إلى أن ثقافة تبادل أطباق الحلويات بين الجيران والأقارب على سبيل المثال تعكس هذه الثقافة المتأصلة والهادفة إلى ترسيخ قيم المشاركة وتقاسم الفرحة والحفاظ عليها. وفي هذا الإطار بادرت جمعية أمل الجزائر بتنظيم الخيمة العملاقة للإفطار بساحة كيتاني بباب الوادي (الجزائر العاصمة) صبيحة عيد الفطر والتي شملت ترتيب موائد للحلويات التقليدية الجزائرية وجمعت فريق المتطوعين والأشخاص الذين قاسموهم عمليات إفطار الصائمين طيلة شهر رمضان. من جهة أخرى حرصت فعاليات أخرى من المجتمع المدني على إدخال الفرحة على فئتي المرضى والأطفال من خلال تنظيم زيارات إلى المستشفيات ودور الطفولة المسعفة وكذا الأيتام ومقاسمتهم الحلويات والألعاب وفوق كل ذلك بهجة هذا اليوم الأغر. وفي هذا الإطار نظم قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية زيارات إلى مستشفى بني مسوس ودار الأيتام بالدرارية ودور المسنين سيدي موسى ودالي وابراهيم إلى جانب زيارات مماثلة بعدد من ولايات الوطن تصب في إطار ترسيخ قيم التضامن والتكافل بين أبناء البلد الواحد. وتماشيا مع ذلك سطرت المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة بدورها برنامجا خاصا بعيد الفطر تضمن أيضا زيارات للمستشفيات دور المسنين دور الطفولة المسعفة من أجل إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب هذه الفئات ومقاسمتهم فرحة عيد الفطر المبارك. ونظرا للمكانة الخاصة التي تحظى بها فئة الأيتام أوضح رئيس جمعية كافل اليتيم علي شعواطي أن هذه الشريحة عرفت تكفلا خاصا خلال شهر رمضان تعزز بمناسبة عيد الفطر من خلال توزيع 50 ألف كسوة ناهيك عن تنظيم عمليات ختان وصولا إلى تنظيم زيارات للأيتام أيام العيد كانت مصحوبة بتوزيع الحلويات والهدايا. من جانبها نظمت الجمعية مبادرة لقاء التغافر الذي جمع بين المتطوعين والمحسنين في رسالة حملت شكرا لهؤلاء الشباب بهدف التشجيع على مواصلة البذل والتحفيز على الاستمرار في العمل الخيري وهو ما ذهب إلى رئيس الجمعية الوطنية للعمل التطوعي أحمد مالحة الذي اعتبر أن هذه العمليات التطوعية باتت عادة راسخة لدى المجتمع المدني في هذه المناسبات ورسالة قوية في الدعم المجتمعي تجاه الفئات التي حرمتها الظروف من الدفء الأسري .