عائلته قرّرت إهداءها بمناسبة يوم العلم مكتبة ابن باديس تُثري جامع الجزائر المجموعة تتضمّن كتباً جلبها الإمام من مصر وتونس والحجاز قررت عائلة شيخ العلماء الجزائريين العلامة عبد الحميد ابن باديس إهداء مكتبته العامرة لجامع الجزائر في العاصمة بمناسبة يوم العلم وذلك حسب ما أوردته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في منشور على صفحتها الرسمية بمنصة الفيسبوك أمسية الأحد. وحسب المصدر نفسه سيتم الأمر بشكل رسمي وسيعلن عنه في لقاء علمي بالمركب الثقافي مالك حداد بحضور ثلة من الأفاضل والمشايخ والعلماء والدعاة والأساتذة . للإشارة عمل الشيخ عبد الحق بن باديس مع مجموعة من أبناء العائلة على المحافظة على ميراث الشيخ ابن باديس العلمي والثقافي على مدار عقود طويلة وحرص رحمه الله مع أفراد العائلة على صيانة هذا التراث بكل ما يجب ليحافظ عليه نقيّا سليما من كل أذى ..حتى يودع في مكانه المصون ضمن فضاءات جامع الجزائر الذي تم تدشينه في ال25 فيفري الماضي وأقيمت فيه صلاة التراويح لأول مرّة خلال شهر رمضان المنصرم ليستفيد منه الدارسون والباحثون وطلبة العلم من الجنسين وبذلك يتحقق المراد وهو تناقل الميراث الرائع الكريم من مأمن إلى مأمن وتصل بذلك الرسالة كاملة. وفي سياق ذي صلة أوضح رئيس مؤسسة عبد الحميد بن باديس عبد العزيز فيلالي في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء أن المكتبة تتضمن حوالي ألف كتاب في مختلف مجالات العلم بما في ذلك الحضارة الإسلامية والمسائل الفقهية والتفسير والأدب والشعر استعان بهم الشيخ عبد الحميد بن باديس خلال مسيرته الفكرية والإصلاحية مسلطا الضوء على أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى الحفاظ على جزء من ذاكرة الأمة. وتتضمن مجموعة الكتب التي تعود لرائد النهضة الفكرية والإصلاحية في الجزائر مؤلّفات قيّمة جلبها الإمام ابن باديس من مصر وتونس والحجاز كما أبرزه السيد فيلالي الذي ذكر بالحصار الذي كان مفروضا في ذلك الوقت من قبل الاحتلال الفرنسي الذي كان يحاول طمس الهوية الوطنية. وقد تم جمع هذه الكتب ووضعها بالمنزل العائلي من طرف الراحل عبد الحق بن باديس شقيق مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأول رئيس لها. للإشارة فإنه في أفريل 2022 استقبل المتحف الوطني للمجاهد مقتنيات شخصية ووثائق للشيخ عبد الحميد بن باديس في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإحياء لذكرى وفاة رائد النهضة في الجزائر. ومعلوم أنّ عبد الحميد بن باديس (1889-1940) من رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وقد نفع مجتمعه ووطنه حيا بالجهاد العلمي والديني والتربوي والثقافي وهاهو ينفعه وهو ميت بنقل ارثه العلمي.