هكذا حاول المخزن استغلال كأس الكاف بدناءة مسرحية سياسية مغربية بغطاء رياضي أرض الشهداء لا ترضخ أبدا لسياسة الأمر الواقع ن. أيمن بعيدا عن كل قيم الرياضة وصور اللباقة التي تفرضها الممارسة الرياضية عبر العالم عاد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليمارس لعبة الفتنة المخزنية التي احترفها منذ زمن غير آبه بقوانين الكاف والفيفا في محاولة متجددة منه للتشويش على مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي بين ناديي اتحاد العاصمة ونهضة بركان بملعب الخامس جويلية الأولمبي وهي المواجهة التي حوّلها النظام المغربي وآلته الدعائية إلى مسرحية سياسية مغربية بغطاء رياضي. لم تتوان بعثة نادي نهضة بركان المغربي في استخدام أساليب وضيعة شيطانية واستفزازية من اجل زعزعة تركيز ممثل الجزائر الوحيد في كأس الكونفدرالية الإفريقية (كاف) فريق اتحاد الجزائر. وبعد ان حرصت السلطات الجزائرية بعد ظهر يوم الجمعة بمطار هواري بومدين الدولي على توفير استقبال جيد يليق بتقاليد الضيافة الجزائرية الراسخة والمشهود لها لدى الداني والقاصي فضل الضيف المغربي المتخصص كعادته في حبك الاساليب الشيطانية المقيتة في تحويل مجرى مقابلة كروية عادية الى مناورة سياسية دنيئة لا يمكن اعطائها حقها من الوصف الا بالبيت الشهير للشاعر أبو الطيب المتنبي إذا انت أكرمت الكريم ملكته (...) وإن انت اكرمت اللئيم تمرد . ولأن أرض الشهداء لا ترضخ أبدا لسياسة الأمر الواقع فقد اجهض المخطط المكيافيلي للنادي المغربي بإيعاز من المخزن الحاقد بفضل يقظة مصالح الجمارك الجزائرية التي كشفت النوايا الخبيثة للفريق الضيف الذي أراد استغلال حدث رياضي لأغراض سياسية من خلال محاولته البائسة بإدخال اقمصة تحمل رسم خريطة سياسية تضم اراضي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في خطوة استفزازية باعتبار ان قضية الصحراء الغربية لا تزال مطروحة لدى الاممالمتحدة كقضية تصفية استعمار الى جانب كل القوانين الرياضية القارية والدولية التي تحظر مثل هاته التصرفات. الخطة الشيطانية التي يرعاها المخزن وينفذها فوزي لقجع الرئيس السابق لنهضة بركان والعضو المعروف بأعماله الملتوية بغرض التأثير داخل بيت الكونفدرالية الإفريقية للعبة (كاف) مفبركة منذ عدة أيام وتحديدا منذ تأهل ممثلهم للمربع الاخير. واستغل صاحب هذه الحبكة المقززة تواجد أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الرباط على هامش كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم داخل القاعة للضغط على الهيئة الكروية الإفريقية لاتخاذ قرارات في اتجاه مخططاته الشيطانية. ووفية لعهدها والتزاماتها رفضت السلطات الجزائرية السماح لبعثة الفريق المغربي تنفيذ مخططها على الأراضي الجزائرية وأمرت أعضاء الوفد بنزع الخريطة المغلوطة الموجودة على قمصان اللاعبين لكن الطرف المغربي ابى الا ان يواصل فصول مسرحيته المفضوحة واكثر من هذا تقمص كالعادة ثوب الضحية. ولان خيوط الحبكة كانت واضحة فان فريق نهضة بركان قد تنقل إلى الجزائر بهذا القميص فقط في تصرف ينتهك لوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) حيث تنص المادة السادسة الخاصة ب قمصان اللاعبين والتي تنص الفقرة السابعة منها على انه: يجب أن يسافر الفريق الزائر بنوعين من القمصان أحدهما يحمل إعلانات كهوية الداعمين مثلا والاخر خالي من العلامات الاشهارية. لوائح الفيفا وميثاق اللجنة الأولمبية الدولية واضحة وبهذا التصرف غير المسؤول يكون الطرف المغربي قد انتهك كل المبادئ السامية للرياضة التي تحظر أي رسالة أو شعار ذي طبيعة سياسية أو دينية. ففي القانون رقم 4 لكرة القدم المتعلق بألبسة اللاعبين فانه يجب ألا تعرض ألبسة اللاعبين أي شعار أو نقش أو صورة ذات طابع سياسي أو ديني أو شخصي ولا يجوز للاعبين عرض شعارات أو رسائل أو صور ذات رموز سياسية أو دينية أو شخصية بخلاف شعار الشركة المصنعة . وفي حال حدوث مخالفة من هذا القبيل يتم فرض عقوبات على اللاعب أو الفريق من قبل منظم المسابقة سواء الاتحادية الوطنية أو الاتحاد الدولي (الفيفا). ووفقا للمادة 50 من الميثاق الأولمبي (الفقرة 2) فإنه لا يسمح بأي نوع من مظاهر الدعاية السياسية أو الدينية أو العنصرية في أي مكان أو موقع أولمبي اخر .