رئيس المجلس الوطني الصحراوي يستنكر: الاحتلال المغربي مازال يمارس أبشع المجازر أكد رئيس المجلس الوطني الصحراوي حمة سلامة على أهمية البرلمان الإفريقي في نقل صوت الشعوب الإفريقية والمساهمة في تحقيق تطلعاتها. وأوضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو رئيس المجلس الوطني الصحراوي في كلمة ألقاها يوم الجمعة أمام المؤتمر ال12 لرؤساء البرلمانات الإفريقية المنعقد بميدراند (جنوب إفريقيا) أن المجلس الوطني الصحراوي كان سباقا إلى تبني سياسات الاتحاد الإفريقي وقد صادق بالإجماع على البروتوكول الملحق بالقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي المتعلق بالبرلمان الإفريقي تعبيرا عن القناعة الراسخة بضرورة تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والشعوب وترسيخ الديمقراطية في إفريقيا واحترام تقرير المصير وحرية الشعوب والحكم الراشد وسيادة القانون والشفافية للدول الاعضاء وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية. وأضاف رئيس المجلس الوطني أن الدولة الصحراوية حافظت على التزاماتها في كافة مؤسسات الاتحاد الإفريقي وعلى أعلى المستويات بالإضافة إلى الحضور في كافة المحافل الإفريقية والالتزام بالنظم والقوانين التي تجري على دول الاتحاد الإفريقي وهي السياسة التي انتهجتها الجمهورية الصحراوية منذ دخولها منظمة الوحدة الإفريقية ومشاركتها في التأسيس للاتحاد الإفريقي الذي تحظى فيه بعضوية تامة ومكانة كبيرة . وجدد السيد سلامة التأكيد على احترام القرارات والتوصيات الصادرة عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي وتطبيق بنودها المتعلقة بقضية الصحراء الغربية كآخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية . وعليه كما قال فان الشعب الصحراوي ينتظر من الشعوب الإفريقية وقادتها مؤازرة نضالاته في وجه الاستعمار والظلم الذي يتعرض له منذ سنة 1975 بعد الاجتياح العسكري لأراضيه وارتكاب جرائم حرب في حق الانسانية وتشريد الالاف من الصحراويين . وأشار السيد سلامة إلى أن الاحتلال المغربي مازال يمارس أبشع المجازر في حق الشعب الصحراوي ويستنزف ثرواته وينتهك الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي ويحاول توريط بعض الدول في انتهاك سيادة الجمهورية الصحراوية من خلال فتح قنصليات لبعض الدول الإفريقية للأسف الشديد في المدن المحتلة من الصحراء الغربية . كما لفت رئيس المجلس الوطني الصحراوي انتباه الحاضرين إلى أن الشعوب الإفريقية التي ذاقت ويلات الاستعمار وتجرعت مرارة الظلم والاضطهاد هي اليوم مطالبة بتكاثف الجهود من أجل إفريقيا موحدة في وجه الهيمنة وسياسات الاستعمار والوقوف في وجه الاطماع التوسعية وحماية قيمها التاريخية والثورية والحضارية .