تعرّف عليها المشاركون في قافلة الشباب والذاكرة الوطنية محطّات هامّة من تاريخ ثورة التحرير ق. م تعرّف المشاركون في قافلة الشباب والذاكرة الوطنية التي حطت الرحال أمس الإثنين بباتنة على محطات هامة من تاريخ الثورة التحريرية المجيدة خلال جلسة احتضنها المتحف الولائي للمجاهد وجمعتهم بمختصين في التاريخ وعدد من مجاهدي الجهة. واستمع الحضور بشغف لمداخلتي الدكتور العربي غانم أستاذ بقسم التاريخ بجامعة باتنة 1 والبروفيسور هواري مختار عضو المجلس العلمي والتقني للمتحف حول الإستعدادات الأولية لتفجير الثورة التحريرية المظفرة بمنطقة الأوراس بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد ثم اندلاعها ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بمشاركة واسعة للشباب الذين انتفضوا آنذاك ضد العدو ووهبوا أنفسهم من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. وتخللت الجلسة شهادات حية لمجاهدين لبوا نداء الوطن وحملوا السلاح لتحرير الأرض وكانوا شبابا في مقتبل العمر ومنهم المجاهد عبد الحفيظ رحموني الذي التحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة بناحية آريس وسنه لا يتعدى 18 سنة والمجاهدة ساسية حليس التي كانت عضوة نشطة في الخلية السرية النسوية بمدينة باتنة وفدائية وعمرها 17 سنة وكذا المجاهدة شريفة زقرار حيث أوصوا الحضور بالمحافظة على الذاكرة الوطنية وتاريخ الجزائر المجيد وأيضا التزود بالعلم والمعرفة للمساهمة في بناء جزائر قوية. وأكد رئيس لجنة المواطنة والتطوع والحياة الجمعوية ومشاركة الشباب في الحياة العامة بالمجلس الأعلى للشباب موسى نوري بأنّ مبادرة القافلة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الشباب والمجاهدين بما يمكنهم من التعرف أكثر على تاريخ وطنهم وكفاح الشعب الجزائري المرير وتضحياته من أجل تحرير أرضه واسترجاع سيادتها. وكانت للمشاركين في القافلة بعد ذلك زيارة إلى مختلف أجنحة المعرض المقام بالمتحف الولائي للمجاهد والذي يتضمن صورا ومجسمات ووثائق تاريخية تسلط الضوء على مختلف مراحل الثورة التحريرية المظفرة عبر الوطن ومنها خاصة الولاية التاريخية الأولى. وتضمن مسار القافلة بولاية باتنة زيارة دار الإخوة بن شايبة بدشرة أولاد موسى ببلدية إيشمول التي شهدت ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بإشراف الشهيد مصطفى بن بولعيد عملية توزيع الأسلحة على أولى أفواج المجاهدين الذين نفذوا هجومات استهدفت العدو إعلانا بتفجير الثورة التحريرية المظفرة. وكانت الوجهة بعد ذلك منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد ببلدية آريس الذي تحول إلى متحف تاريخي ثم زيارة مزرعة الشهيد مسعودي العيد ببلدية جرمة المعروفة سابقا ب فيرمة ليكا التي كانت معتقلا ومركزا لتعذيب المجاهدين حيث أوضحت مديرة المجاهدين وذوي الحقوق محليا نوال بوخابية أهمية هذه المحطات في تاريخ الثورة التحريرية خاصة بالمنطقة وضرورة أن يطلع عليها الشباب لأخذ العبر من الأحداث التي اقترنت بها. ومن المنتظر أن تحط القافلة التي تنظم من طرف المجلس الأعلى للشباب بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق رحالها هذا الثلاثاء بولاية سكيكدة على أن تشمل بعد ذلك ولايات تيزي وزو والجزائر العاصمة وتيسمسيلت وفق المنظمين.