أعطى رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي اليوم الأربعاء بباتنة إشارة انطلاق قافلة شبابية نحو بعض المناطق التي شهدت التحضير لثورة نوفمبر 1954 و ذلك بعدد من بلديات الولاية . وقبل انطلاق القافلة، توجه الجمع إلى مقبرة الشهداء بطريق تازولت بمدينة باتنة، حيث تم وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية وقراءة فاتحة الكتاب على أرواحهم الطاهرة . وكانت أول محطة للمشاركين في القافلة زيارة دار بن مسعودة بقرية لقرين ببلدية أولاد فاضل التي تم فيها نسخ بيان أول نوفمبر 1954 بأيام قلائل قبيل اندلاع الثورة التحريرية ثم التوجه إلى دشرة أولاد موسى ببلدية إيشمول التي شهدت توزيع الأفواج والأسلحة على المجاهدين ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بديار الإخوة بن شايبة . وحطت القافلة الشبانية بعد ذلك بمدينة آريس لزيارة منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد و الذي تم تحويله إلى متحف ثم الوقوف أمام ضريح هذا البطل بقرية نارة ببلدية منعة . و ذكر حيداوي الذي كان برفقة والي باتنة محمد بن مالك أن هذه القافلة التي تضم شباب من حوالي 15 ولاية جاءت تحت شعار "نعتز بتاريخنا ونبني مستقبلنا" وتدخل في إطار المساهمة في استذكار قيم الذاكرة والهوية الوطنية وترسيخها في أوساط هذه الفئة من المجتمع . وأضاف المتحدث أن المجلس الأعلى للشباب قد اختار باتنة لما تنطوي عليه من رمزية للمكان والزمان لاختتام الفعاليات الشبابية المخلدة لذكرى ال 68 لاندلاع الثورة التحريرية "الشباب بين أمجاد الماضي وتطلعات المستقبل" التي نظمها طيلة شهر وكان أغلبها بالجزائر العاصمة ببرنامج حافل على مدار يومين. و سيتواصل نشاط هذه القافلة يوم غد الخميس بتنشيط ندوة تفاعلية بقاعة المحاضرات الكبرى لجامعة باتنة- 1 بعنوان "شباب الجزائر: رهانات وتطلعات" سيتم خلالها مناقشة محورين رئيسيين الأول حول "مشاركة الشباب في صناعة القرار" والثاني "الشباب والمقاولاتية".