أعلن العسكريون الباكستانيون مقتل 20 عنصرا من طالبان أمس الثلاثاء وخسارة جندي في معارك دارت في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان معقل هؤلاء المقاتلين الإسلاميين والمعقل الرئيسي للقاعدة في العالم. ويتعذر التحقق من مصادر مستقلة بشأن المحصلات التي يعلنها الجيش بانتظام في هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها. وقد هاجم مقاتلو طالبان خلال الليل موقعا للجيش في دبوري بإقليم اوركزاي القبلي كما صرح مسؤول عسكري كبير لفرانس برس طالباً عدم كشف اسمه. وأكد هذا المسؤول "أن 20 متمردا على الأقل قتلوا" مضيفا أن هذه الحصيلة أعدت استنادا إلى تعداد الجثث من قبل فرق المروحيات القتالية التي شاركت في المعارك. وقال مسؤول إداري في الإقليم إحسان الله خان لفرانس برس عبر الهاتف إن عدد المهاجمين بلغ المئة. واضاف "هاجموا الموقع العسكري وقتلوا جنديا واصابوا خمسة اخرين بجروح". كما اصيب خمسة مدنيين بجروح ايضا من جراء قذيفة اصابت منزلهم بحسب قوله. ويخوض طالبان باكستان الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة منذ صيف 2007 حملة دامية من الهجمات- انتحارية بمعظمها- مما أدى الى مقتل اكثر من 4700 شخص في سائر انحاء البلاد خلال أربع سنوات. وفي صيف 2007 اعلنوا مع اسامة بن لادن شخصيا "الجهاد" على اسلام اباد وجيشها لدعمهما "الحرب على الارهاب" التي تقودها الولاياتالمتحدة منذ اواخر 2001.