من المرتقب أن تنظر محكمة جنايات العاصمة في دورتها القادمة التي ستنطلق في 10 أكتوبر المقبل، في واحدة من قضايا تكوين جماعة أشرار والسرقة المصحوبة بالاعتداء المسلّح على المواطنين، والتي طالت زوّار حديقة (بينام) بالحمّامات بالعاصمة، من بينهم شرطي تأسّس كطرف مدني بعدما استولى أفراد العصابة على سلاحه النّاري، إضافة إلى مخزنين للخراطيش. وقد توصّلت التحرّيات إلى توقيف 03 شبّان ينحدرون من بلدية الرايس حميدو، والذين يتواجدون رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتهم· الإيقاع بأفراد العصابة جاء بعد ترسيم الضحّية الشرطي (غ·ه) شكوى لدى مصالح الأمن مفادها تعرّضه للاعتداء من قبل ثلاثة أشخاص مجهولين على مستوى غابة بينام بالعاصمة، وأوضح الضحّية في محضر أقواله أن المتّهمين الذين يجهل هويتهم تهجّموا عليه بالسكاكين عندما كان مارّا من الطريق المحاذي لغابة بينام على الساعة الخامسة ونصف مساء، حيث قام أحدهم بإمساكه بينما وضع الثاني سكّينا على رقبته مهدّدا إيّاه بالقتل وقام الثالث بتفتيشه وأخذ مسدسه النّاري وهاتفه النقّال ومبلغ مالي كان بحوزته، ثمّ لاذوا بالفرار· وقد باشرت مصالح الأمن التحقيق في القضية لتحديد هوية الفاعلين وإلقاء القبض عليهم، حيث كشفت التحرّيات عن وجود عصابة خطيرة تتكوّن من شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و22 سنة، تقطن بالحي القريب من غابة بينام (الرايس حميدو)، حيث تمتهن هذه العصابة السرقة من خلال الاعتداء بالسلاح الأبيض على العشّاق الذين يقصدون الغابة للانفراد ويستغلّون تلك الفرصة وتواجدهم في مكان خال لسلبهم كلّ ما يحملونه ويلوذون بالفرار، ويتعلّق الأمر بالمدعوّين (ب·ع) 20 سنة، و(ح·ز·ي) 20 سنة، و(ص·ح) 21 سنة، مسبوقين قضائيا بنفس الجرم، حيث ألفوا الاعتداء على عشّاق الحديقة وابتزازهم بعد التقاط صور مخلّة لهم· وقد تمّ التوصّل في بداية الأمر إلى المتّهم (ب·ع) الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، وعند تفتيش منزله تمّ استرجاع السلاح النّاري الذي سرق من الشرطي. كما اعترف المتّهم بهوية شركائه، موضّحا أنهم معتادين القيام بمثل هذه الاعتداءات المتبوعة بالسرقة· وعند مواجهة المتّهمين بالضحايا تمّ التعرّف عليهم، ليأمر وكيل الجمهورية بمحكمة باب الوادي بإيداعهم رهن الحبس في انتظار أن يمثلوا أمام محكمة جنايات العاصمة لمواجهة جرم تكوين جماعة أشرار، السرقة المقترنة بظرف التعدّد والضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض·