تمكّنت عصابة أشرار مكوّنة من 6 أفراد من سلب 5 ضحايا، بينهم مجوهراتي وصاحب محطّة بنزين أزيد من مليار سنتيم، فيما استولت على قرابة 600 مليون سنتيم من مجمّع "سفيتال" بعد هجوم على مقرّه بواسطة سلاح ناري وتكبيل أعوانه وحرق شاحنات تابعة له· جرائم العصابة تمّت في أوقات ومناطق مختلفة، غير أن الطريقة كانت متشابهة، حيث تعتمد على مباغتة الضحايا وتهديدهم بالسلاح النّاري لتنفيذ عمليات الاعتداء والسطو على ممتلكاتهم· وقد جرت العمليات بين سنتي 1998 و2003، وهي السنة التي وضعت تحرّيات مصالح الأمن حدّا لنشاطها، حيث كانت قد فتحت تحقيقا في عدد من عمليات السرقة وتمّ ذلك بناء على المعلومات التي وردت إلى مصالح الأمن بشأن تواجد بعض المتّهمين على مستوى حديقة "بور سعيد" في سيّارة من نوع "فولف" تابعة للمدعو "ح· توفيق" عثر بداخلها على سلاح ناري وخراطيش وسكينين كانت تستخدم في تهديد الضحايا· تعرّض مجمعّ "سفيتال" للاقتحام اشتبه في البداية حسب شكوى ممثّل المجمّع في أنه هجوم من جماعات إرهابية سطت على المجمّع وقامت بسرقة 560 مليون سنتيم تحت التهديد لأعوان الحراسة بواسطة سلاح ناري الذين تمّ تكبيلهم، كما قاموا بحرق شاحنة من نوع "هيونداي" تابعة للمؤسسة بمنطقة تيجلابين، إضافة إلى جهاز كمبيوتر وشيكات، وهو ما حدث مع الضحّية الثاني صاحب محطّة البنزين الذي سرق منه مبلغ 65 مليون سنتيم بعد تهديده بسلاح· أمّا الضحّية الثاني فتعرّض بتاريخ 07 ·30· 2002 لسرقة سيّارته بعد تعرّضه لهجوم مباغت من قبل المتّهم "ق·ب" وبحوزته مسدس، كما استولى عناصر الشبكة على مبلغ 400 مليون سنتيم و15 ألف أورو· عملية أخرى طالت بائع مجوهرات تمّت بتاريخ 15· 12· 1998 بعد أن تقدّم إليه شخصان أحدهما يدعى "ق·ب" الذي طلب منه خاتم للرجال، وأثناء ذلك قام أحدهم برشّه بغاز مسيل للدموع فيما قام الآخر بالاعتداء عليه بواسطة مطرقة حديدية على مستوى مؤخّرة الرّأس واستمرّ في ضربه ووضع السكّين على رقبته واستولى الثاني على مبلغ 700غ من الذهب ومبلغ قدره 12 مليون سنتيم· كما تعرّض شابّ آخر من المحمّدية لهجوم من قبل أحد عناصر الشبكة الذي حاول خنقة وسلب منه مبلغ 77 مليون سنتيم، فيما تعرّض آخر لسرقة مبلغ 22 مليون سنتيم من نفس العناصر وذلك بزرالدة· يذكر أن عرض الملف جاء بعد الطعن بالنّقض، وأعيد تكييف الوقائع من جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلّحة والانتماء إليها إلى تكوين جمعية أشرار والسرقة·