لا يبخل الجزائريون بأجسادهم، لكن بعد موتهم طبعا، حيث تفيد الأرقام المتوفّرة بأن هناك إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة على التبرّع بالأعضاء البشرية· في هذا الإطار، يتجاوز عدد المتبرّعين المستعدّين للتبرّع بالأعضاء والأنسجة البشرية ببومرداس ال 200، حسب ما أفاد به رئيس جمعية المتبرّعين بالأعضاء والأنسجة البشرية لبومرداس السيّد جمعون محمد· وأوضح السيّد جمعون رئيس الجمعية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن هؤلاء المتبرّعين في مختلف الأعمار ومن الجنسين (كلّهم منخرطون في صفوف الجمعية) منذ إنشائها سنة 2009 وهم على (أتمّ الاستعداد للتبرّع بمختلف أعضائهم حال وفاتهم)· ويتمّ الإعلان عن هذا الاستعداد التامّ بالتبرّع يضيف نفس المصدر من خلال وثيقة التصريح بالتبرّع الرّسمية الممضاة من طرف المتبرّعين أنفسهم والمصادق عليها من طرف السلطات المحلّية وتودع (بعلم من الأسرة المعنية) رفقة وثائق إثبات الهوية والعنوان لدى الجمعية التي تقوم بتنفيذ الوصية حالة التأكّد من وفاة المعني· وشدّد المصدر في تصريحه على أن للسلطات العمومية المعنية (دور خطير ومهمّ) في تطوير ونشر هذه العملية التطوّعية في أوساط المجتمع وتنفيذها ميدانيا من خلال وضع مستشفيات متخصّصة وتسخير الوسائل الطبّية وفريق من جرّاحين للقيام بالعمليات·