حلّ الموروث الثقافي والحضاري الإيطالي ضيفا على عاصمة الزيّانيين بمناسبة تنظيم الأيّام الثقافية لإيطاليا التي يحتضن فعالياتها قصر الثقافة الجديد لتلمسان· خلال حفل افتتاح هذه الأيّام التي تندرج ضمن تظاهرة (تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011) سهرة الأربعاء أعرب رئيس الوفد الإيطالي عن سعادته بمشاركة بلاده في هذه التظاهرة الدولية التي ترسّخ حسبه الحوار بين الحضارات وتعمل على توطيد العلاقات بين بلدان ضفّتي البحر الأبيض المتوسّط اللتين يجمعهما تاريخ مشترك· وجرى بالمناسبة تدشين معرض أطلق عليه (الضفّة الجنوبية لبحر الأبيض المتوسط في ميلودراما) يتضمّن لوحات ورسومات وألبسة تقليدية تمّ صنعها لأداء أدوار في مسرح أوبيرا روما منذ أكثر من مائة سنة، حسب محافظ المعرض ومدير الأرشيف التاريخي للأوبيرا السيّد فرانسيسكو رجياني، وأضاف أن هذا الصرح الثقافي والفنّي العتيد يعدّ أكثر من أحد عشرة ألف قطعة ثمينة موجودة في معرض دائم بروما وتمثّل مختلف الأزياء والإكسيسوارات التي استعملت على مدى قرن من الزمن في مختلف العروض المسرحية الشهيرة مثل (عايدة) و(سميراميد) و(سلاميو) و(إيطاليانا بالجزائر)·