يقع الكثير من محبي رياضة كمال الأجسام، في أخطاء جسيمة، يمكن أن تنتهي بهم إلى نتائج وخيمة للغاية، وغالبا ما تنتج هذه الأخطاء عن جهل ببعض القواعد الصحية التي ينبغي اتباعها في هذا الإطار، حيث أنه وحسب الأخصائيين في المجال، أن مواظبة التدريب اليومي يهلك العضلة ولا يبنيها، وإراحة العضلة من الركائز الرئيسة لبنائها فعملية البناء العضلي تصل ذروتها في الأيام التي لا تمارس فيها التدريبات فأثناء أداء المجهود العضلي يتم هدم الألياف العضلية ولا يتم بناؤُها وبالتالي استمرار المواظبة على التدريب اليومي يهللك ويضمر ويحرق العضلة، ولذلك فعلى ممارسي هذه الرياضه أخذ يومي راحة أسبوعيا لا يمارسون فيه أي مجهود عالي عضليا كان أم بدنيا· ومن بين هذه الأخطاء، اللجوء إلى حمل الأوزان الثقيلة بصورة تفوق قدرة تحمل العضلة، إما للفت الانتباه أو ظنا منهم أن زيادة حجم العضلة لا يكون إلا بذلك وهم لا يعلمون أنهم بهذا الأسلوب قد يتعرضون للإصابات العضلية أو المفصلية بسهولة، وللعلم فعملية البناء العضلي السليم أثناء أداء التمرين تعتمد بشكل رئيسي على تدرج الأوزان، والتقنية السليمة وأداء عدد محدد من الجولات والتكرارات توضع بإشراف المدرب· ومن نتائج ذلك فقدان عنصر الاتزان عند أداء التمارين، فترى المتدربين عند حملهم الأوزان وخاصة الثقيلة منها يتأرجحون ويتمايلون تارة تلو الأخرى عند وقوفهم أو جلوسهم أو حتى عند اضطجاعهم، ويؤثر ذلك بشكل سلبي على أهم عنصر اتزان في الجسم وهو العمود الفقري مما قد يؤدي إلى تضرره وتعرضه للإصابة· ومما يقع فيه ممارسو هذا النوع من الرياضة أيضا تجنب أداء تمارين الإحماء والإطالة، حيث يلاحظ ابتعاد بعض المتدربين عن أداء تمارين الإحماء والإطالة والتبريد والاتجاه المباشر نحو تمارين البناء العضلي إما لكسب الوقت أو لشعورهم بالكسل أو لعدم معرفتهم بفوائد هذه التمارين، فتمارين الإحماء والإطالة يشكلان الركيزة الأساسية لتهيئة العضلة وتحضيرها للمجهود العضلي والبدني القادم، فالالتزام بأدائها يساعد على تنشيط حركة الدورة الدموية في الجسم ويزيد من مرونة ولياقة وقدرة تحمل العضلة فتقل فرص الإصابات العضلية وتزداد قوة العضلة المدة الزمنية اللازمة لإنهاء أداء الجدول التدريبي لا تتجاوز ساعة ونصف· ولعل من الأمور المهمة جدا التي ينبغي الانتباه إليها، هو ما يتعلق بالاستهتار وتجنب أداء تمارين عضلات الأرجل، وهي ظاهرة منتشرة بشكل غريب فترى المتدرب يمرن عضلات جسمه العلوية بالكامل ويستثني النصف السفلي منه والذي يتمثل بعضلات الأرجل والتي يصب ثقل الوزن عليها وخاصة مع زيادة الكتلة العضلية للجزء العلوي من الجسم فيؤدي ذلك ضعف هذه العضلات ومقاصلها وأيضا اختلال الشكل الجمالي للجسم، وعليه فينبغي الانتباه إلى أن جمال الجسد بتناسقه وليس بضخامته·