ارتقى المنتخب الوطني إلى الصفّ ال 35 عالميا بعد أن كان يتواجد في آخر ترتيب لشهر سبتمبر في الصفّ ال 46، وبذلك يكون أشبال المدرّب البوسني حليلوزيتش قد حقّقوا قفزة نوعية لم يسبق وأن حقّقها (الخضر) منذ بلوغهم مونديال جنوب إفريقيا الأخير· يرجع الفضل في هذا التقدّم الكبير في التصنيف العالمي إلى الفوز المحقّق في المواجهة الأخيرة على منتخب إفريقيا الوسطى بهدفين لصفر في ختام تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وهي النّهائيات التي ستغيب فيها الرّاية الوطنية بعد أن حلّ منتخبنا الوطني في التصفيات في المركز الثالث بسبع نقاط، تاركا الصفّ الأوّل وتأشيرة التأهّل إلى المنتخب المغربي· وعلى الصعيد العالمي، حافظت إسبانيا على ريادة الترتيب العالمي متقدّمة وصيفتها في المونديال الأخير هولندا، ويرجع الفضل في احتفاظ إسبانيا بالصدارة بعد أن أنهت تصفيات كأس أمم أوروبا المقبلة بفوز على اسكتلندا، وقبل ذلك بثلاثة أيّام كان زملاء أنيستا تفوّقوا على جمهورية التشيك، وتمكّنت إسبانيا من تعزيز صدارتها على قمّة الترتيب العالمي بفضل الانتصارات المتتالية على أرضها، والتي بلغت 23· مقابل ذلك، أنهت هولندا ذات التصفيات بخسارة أمام السويد في المركز الرّابع عشر. أمّا أقرب المنافسين خلف هولندا وهم ألمانيا والأوروغواي والبرازيل، فقد نجحوا في تقليص تأخّرهم عن الركب، بينما استعادت اليونان في المركز الثامن والدانمارك في المركز العاشر موقعهما بين العشرة الكبار بعد حجز بطاقة التأهّل إلى كأس الأمم الأوروبية 2012 في الجولة الأخيرة من التصفيات· وعقب فشلها في التأهّل إلى البطولة الأوروبية الأهمّ على صعيد المنتخبات، تراجعت كرواتيا في المركز الثاني عشر عن أفضل عشرة منتخبات للمرّة الأولى هذه السنة، حيث وبفضل الفوز على سويسرا، والذي يعدّ الثاني في غضون 50 سنة تمكّنت ويلز من العودة إلى الدول الخمسين الأفضل تصنيفا بعد غياب دام ثماني سنوات· أمّا على المستوى القارّي فقد احتلّ منتخب كوت ديفوار الصفّ التاسع عشر، فيما حلّ المنتخب المصري في الصفّ ال 29، وهو الآخر حقّق قفزة نوعية، حيث كسب سبعة مراكز كاملة، فيما كسب المنتخب المغربي ثلاثة مراكز، حيث ارتقى إلى الصفّ ال 56. ويتقدّم (أسود الأطلس) كلّ من السنغال في الصفّ ال 42 ونيجيريا في الصفّ ال 44 وجنوب إفريقيا في الصفّ ال 49، علما أن منتخب غانا تقدّم منتخبنا الوطني بمركزين، حيث جاء ترتيب (النّجوم السوداء) في الصفّ ال 33· المنتخب التونسي تقدّم بمركز واحد، حيث حلّ (نسور قرطاج) في الصفّ ال 60، فيما حلّ المنتخب اللّيبي رغم بلوغه نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة إلاّ أنه خسر ثلاثة مراكز، في الصفّ ال 65 متأخّرا بمركزين عن منتخب سيراليون· أمّا فيما يتعلّق بدول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فرغم أن المنتخب الياباني في المركز السابع عشر والأفضل تصنيفا في القارّة الصفراء لم يتجرّع حتى الآن مرارة الهزيمة منذ كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، إلاّ أنه تراجع بمركزين على المستوى العالمي· وفي أمريكا الجنوبية، وبفضل فوزها الأوّل على الإطلاق على الأرجنتين، استمرّت فنزويلا في المركز الأربعين، في تقدّمها المضطّرد، أمّا الإكوادور فقد أصبح نادي الخمسين الكبار في متناول يدها بعد تحقيقها الفوز الخامس على التوالي· ومع خوض ما مجموعه 136 مباراة دولية كان هناك الكثير من التنقّلات بين الفرق التي كان ترتيبها أبعد من المراكز المائة الأولى، حيث تقدّمت وجوه جديدة وأخرى متمرّسة في الاتجاه الصحيح ومنها منتخب أنتيجوا وباربودا الكاريبي في المركز التسعين، والعراق في المركز الحادي والتسعين، وجويانا في المركز السابع والتسعين، وغواتيمالا في المرتبة التاسعة والتسعين، وكوبا في المركز المائة، مقابل ذلك تراجع منتخبان عن قائمة ال 100 الأفضل تصنيفا رغم وصولهما سابقا إلى كأس العالم ويتعلّق الأمر بنيوزيلندا وبوليفيا مائة وخمسة عشر