بعدما طال انتظار سكان حي ''محمد صيفي '' بدائرة عين وسارة، شمال عاصمة ولاية الجلفة، وبعد الوعود التي تلقوها منذ سنوات، ها هي عملية الترحيل أتت بثماره،ا حيث شهدت أمس مدينة عين وسارة عملية ترحيل 179 عائلة إلى سكنات تتوفر على شروط الحياة الملائمة، بعد إتمام دراسة ملفات سكان عائلات هذا الحي القديم المجاورة للمحطة أو كما يعرف عليه بحي " محمد صيفي"، التي هي موجهة لإعادة إسكان العائلات القاطنة بالبنايات الهشة إلى سكنات لائقة في إطار القضاء على السكنات الهشة. أوضح رئيس دائرة عين وسارة للإذاعة الجهوية بالجلفة أن هذه العملية تأتي تنفيذا لقرار فخامة رئيس الجمهورية الرامي للقضاء على السكنات الهشة، وللإشارة فإن هذه العملية تعتبر الأولى ضمن برنامج يحمل 1141 وحدة سكنية، في حين ستنطلق العملية الثانية خلال شهر نوفمبر لإعادة إسكان 300 عائلة بمدينة عين وسارة، و من جانب آخر فقد استبشرت جل العائلات القاطنة بحي'' محمد صيفي' بعين وسارة خيرا بعد ترحيلها إلى سكنات لائقة، والتي قد تنسيها عناء السنين الطويلة التي قضتها رفقة أطفالها الذين أصبحوا رجالا و نساء وسط سكنات هشة قديمة آيلة للسقوط في أي لحظة كانوا يقيمون بها، عانت من خلالها كثيرا من الفيضانات منها فيضان سبتمبر 2009، حيث ظل الكثير منهم يطالبون بسكنات جديدة أو منحهم مبالغ مالية من أجل ترميم وتجديد سكناتهم ليتم ترحيلهم نهار أمس إلى الشقق الجديدة. ومباشرة عقب ترحيل السكان المستفيدين من هذه الحصة، التي أشرفت عليها السلطات المحلية والولائية ستشرع جرافات البلدية في هدم البيوت القديمة بالحي لمنع استغلالها من طرف عائلات أخرى، وفي نفس السياق ومن أجل السير الحسن للترحيل فقد جنّد العديد من الأعوان لمساعدة المرحلين على نقل أمتعتهم وتوفير ما يقارب العشرات من الشاحنات وحافلات لنقل العائلات، وكذا تجنيد مصالح البلدية لتأمين العملية التي تدخل في إطار البرنامج الولائي للقضاء على السكنات الهشة كما سبق الإشارة إليه.