باشرت أمس ولاية الجزائر عملية إعادة إسكان 101 عائلةكانت تقطن بحي علوي ببلدية المدنية تم نقلها إلى سكنات جديدة بحي 1680 مسكن ببئر التوتة، ومن جهة أخرى تم تسجيل أزيد من 1500 طعن من قبل عائلات في إطار عمليات إعادة الإسكان. وقد عبرت العائلات القاطنة في البيوت القصديرية الهشة والقديمة والمهددة بالانهيار، عن فرحتها العارمة بعد سنوات طوال من الإنتظار، حيث تدخل هذه العملية في إطار مخطط القضاء على البيوت القصديرية والفوضوية. وصرح مدير السكن لولاية الجزائر أن العائلات ال108 التي مستها عملية الترحيل في مرحلتها الأولى بالقصبة هي من أصل 620 عائلة شملها الإحصاء الذي قامت به مديرية الثقافة والتي تقطن بكل من أحياء »سوسطارة« و»الخربة« و»لالاهم« و»دار الغولة«، مضيفا أن العملية مست في مرحلتها الأولى سكان البيوت القصديرية لتمكين اللجان التي تشرف على ترميمات سكنات القصبة على تسهيل عملها، لأن الهدف من عملية الترحيل هو الحفاظ على تراث القصبة وإعادة ترميم الأجزاء المتضررة، وليس إعادة إسكان عائلاتها، وعليه فالتركيز سينصب على سكان العمارات التي تشير إليها مديرية الثقافة. أما فيما يخص سكان »دويرات« القصبة فقال مدير السكن أن على العائلات التي تملك ملفات أن تتقدم بها للجهات المعنية لإدراجها في قائمة المستفيدين من سكنات اجتماعية خلال الأسابيع القادمة في إطار العملية الثانية التي ستشهدها القصبة. وحسب ما أشار إليه مسؤولو الولاية فإن هذه العملية التي تمت أمس بخصوص ترحيل سكان من المدنية، تعد بمثابة تحضير لعملية الترحيل الكبيرة التي ستكون يوم الأحد المقبل، حيث سيتم ترحيل 456 عائلة تقطن شاليهات عشابو بدرقانة إلى ثلاثة مواقع تضم سكنات جديدة وهي بئر توتة والسحاولة وبئر خادم وعين النعجة. وكان مدير السكن لولاية الجزائر أكد أن شهر أكتوبر المقبل سيخصص لترحيل العائلات التي تقطن بعمارات آيلة للانهيار وبعض السكنات الهشة بالأحياء الشعبية، مشيرا إلى أن الهدف المسطر في إطار عمليات إعادة الإسكان هو الوصول إلى إسكان 12 ألف عائلة مع بداية ديسمبر المقبل، حيث ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية«، حيث ستمس مختلف السكنات الهشة والآيلة للانهيار عبر سبعة محاور لإعادة إسكان العائلات القاطنة في الشاليهات وفي السكنات الفوضوية. وفي السياق ذاته احتجت سبع عائلات من الحي القصديري »العلوي« ببلدية المدنية بالعاصمة بعد إقصائها من الإستفادة من سكنات اجتماعية، حيث أعلنت رفضها للقائمة التي أصدرتها البلدية الخميس الماضي والمتضمنة 13 اسما فقط في حين أقصيوا هم وعددهم سبع أسر. من جهة أخرى أكد مدير السكن لولاية الجزائر محمد اسماعيل، أنه تم تسجيل 1526 طعن من طرف عائلات منذ الشروع في عمليات إعادة الإسكان التي تأتي تنفيذا لبرنامج القضاء على السكنات الهشة الذي انطلق منذ فيفري الفارط، وأوضح أن من بين 8216 عائلة استفادت من عملية إعادة الإسكان تم تسجيل 1526 طعن، تمت الموافقة على 125 منها من طرف اللجنة المتخصصة على مستوى الولاية، مضيفا أن فترة التكفل بالطعون من قبل اللجنة من مرحلة استقبال ودراسة الملف إلى غاية الرد على صاحبه لا تتجاوز 15 يوما وذلك من يوم إيداعه بمكتب الطعون الذي يتم فتحه بأحياء المساكن الجديدة أثناء عملية الترحيل. ومن بين أسباب هذه الطعون تغير وضعية بعض العائلة المستفيدة التي ازداد عدد أفرادها بعد مرور سنتين عن عملية الإحصاء التي جرت في سنة 2007 مما اقتضى مراجعة وضعيتها يقول اسماعيل، كما تناولت بعض طعون هذه العائلات إعادة النظر في إسكانها بالشقق الجديدة كونها لا تتماشى مع الوضعية الصحية لأحد أفرادها بسبب إعاقته أو إصابته بأمراض مزمنة مما استدعى تقديم الوثائق الصحية التي تثبت ذلك .