تتأهب سفينة »الأمل« الليبية التابعة ل»مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية« للانطلاق من اليونان باتجاه قطاع غزة محملة بالمساعدات، في محاولة جديدة لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض عليه. وأعلن المشرفون على السفينة أنها انطلقت أمس السبت بعد استكمال الإجراءات التي طلبتها السلطات اليونانية، حيث كان من المفترض أن تنطلق الجمعة من أحد الموانئ اليونانية. وقال مراسل قناة الجزيرة المرافق للسفينة إن المشرفين عليها تلقوا عرضا من إسرائيل باستقبال السفينة في ميناء أسدود ونقل المساعدات إلى غزة. وأعلنت مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية مساء الجمعة أن سفينة الأمل ستنطلق من ميناء »لافرو« اليوناني محملة بنحو ألفي طن من المواد الغذائية الأساسية والأدوية وحليب الأطفال متجهة إلى غزّة، وعلى متنها عدد من المتضامنين. وقالت في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه »إن جهود كسر الحصار وقوافل وسفن المساعدات لا يمكن أن تكون بديلاً عن رفع الحصار الظالم بشكل نهائي وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم الإنسانية«. وأضاف البيان »إن عملاً من هذا النوع منطلقا من اعتبارات إنسانية خالصة ليس إلا تعبيراً عن التضامن، ورفض الرأي العام العالمي لممارسات الاحتلال وسياسات التجويع والحصار، وتجاهل القانون الدولي وكل القيم الأخلاقية الإنسانية، وممارسة سياسات العدوان«. وضمّنت المؤسسة بيانها إطلاق مبادرتها المتعلقة بتوفير »مساكن جاهزة تلبي حاجات الأسر الفلسطينية التي تعيش بدون مأوى يوفر الكرامة الإنسانية«. وأكدت أن هذه المساكن »لا يمكن أن تكون بديلا عن إعادة الإعمار«، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى »حشد الموارد والطاقات لتحقيق هذه المبادرة عملياً، بما يكفل العمل على توفير أكبر عدد من الوحدات السكنية، وبما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية داخل قطاع غزّة«. وأعربت عن أملها في أن يتحرك المجتمع الدولي »بكل مستوياته ليباشر المسؤوليات الأخلاقية والإنسانية في عمل جماعي منظم من شأنه أن يستجيب للضرورات الإنسانية القائمة، قبل أن يتفاقم الوضع إلى مستوى الكارثة مع حلول فصل الشتاء«. وذكرت المؤسسة أنها تقوم حالياً بإجراء الاتصالات من أجل إطلاق المبادرة عملياً وتأمل انضمام الدول والمنظمات الإنسانية إليها في جهد يعكس التضامن الإنساني. وكانت اللجنة الأهلية الدائمة في ليبيا لدعم الشعب الفلسطيني أعلنت الخميس الماضي أن ليبيا سترسل الاثنين المقبل قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في إطار دعم صمود القطاع المحاصر منذ نحو أربع سنوات. وقال المنسق العام للجنة نوري بن عثمان إن القافلة البرية تتكون من 20 شاحنة ثقيلة بمقطوراتها، محملة بجميع أنواع المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا أنها أكبر قافلة برية تدخل غزة. وتحمل القافلة كميات كبيرة من الدقيق والسميد والتمور والملابس والأغطية، والمعدات الطبية والأدوية وتجهيزات المعاقين، والحقائب المدرسية والقرطاسية، ومياه الشرب والعصائر، إضافة إلى فريق طبي من مختلف التخصصات لتقديم الخدمات الطبية الممكنة.