أعلن نجم الأهلي والمنتخب المصري محمد أبو تريكة عن رغبته في وصول الإسلاميين إلى سدّة الحكم في أوّل إنتخابات تجري بعد سقوط نظام حسني مبارك في 11 من فيفري الماضي إثر ثورة شعبية غير مسبوقة قامت ضد حكمه· أقحم نجم الأهلي القاهري محمد أبو تريكة نفسه في العملية السياسية داخل بلاده عندما عبّر عن رأيه بصراحة في الجهة التي سيختارها في الإنتخابات المقبلة، في الوقت الذي عُرف فيه بتصريحات متوازنة وغير منحازة إلى أيّ جهة كانت· وقال أبو تريكة في حوار خاص مع قناة (ميلودي سبورتس): (أميل إلى التيّار الإسلامي حتى يقود مصر في الفترة المقبلة، سواء كان حزب الحرّية والعدالة المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين أو السلفيين أو غيرهما)· وأرجع أمير القلوب، كما يحلو لعشّاقه تسميته، سبب اِختياره الإسلاميين إلى اعتقاده الثابت بأن الإسلام هو منهج حياة، علاوة على أن النّاس يفتقدون الثقة في من يطبّق المنهج الإسلامي وليس في المنهج نفسه· وتابع صاحب هدف الفوز في نهائي كأس الأمم الإفريقية عام 2008: (إن تطبيق الحكم بالشريعة الإسلامية لابد وأن يتمّ من خلال أفراد يستطيعون التواصل مع الآخر)· وسبق ل (أبي تريكة) أن نفى في أكثر من مناسبة إنتماءه إلى جماعة الإخوان المسلمين التي كانت محظورة في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك· وقام النّجم المصري على مدى السنين الماضية بجملة من الأفعال لاقت إستحسانا كبيرا لدى الجماهير المصرية والعربية على حدّ سواء لترتفع شعبيته إلى عنان السّماء، حيث بات اللاّعب الأكثر شهرة في العالم العربي· تجدر الإشارة إلى أن (أبا تريكة) يملك سجِّلاً من الإنجازات المحلّية والقارّية مع فريقه الأهلي ومنتخب بلاده، أبرزها كأس الأمم الإفريقية مع الفراعنة في نسختي 2006 و2008، علاوة على فوزه في دوري أبطال إفريقيا مع (الشياطين الحمر) في الأعوام 2005 و2006 و2008، والحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية في اليابان·