يبدو أن النجم محمد أبو تريكة صار القاسم المشترك في أفراح المصريين، سواءٌ في الرياضة أو السياسة، فبعدما كان اللاعب الذي تستبشر به الجماهير لتحقيق البطولات، بات "وش السعد" للمصريين، فبعدما صلى الجمعة مع المتظاهرين في ميدان التحرير، انفرجت الأزمة التي عصفت بالبلاد، وتنحى الرئيس حسني مبارك عن منصبه بعدها بساعات قليلة· وفاجأ أبو تريكة الجميع بحضوره في قلب ميدان التحرير الذي اتخذه المصريون مكانًا لإطلاق ثورتهم، وشارك الملايين من المتظاهرين في أداء صلاة الجمعة التي أطلق عليها "جمعة التحدي"· وحظي نجم النادي الأهلي في أول ظهور علني له منذ اندلاع التظاهرات في ال25 من شهر جانفي الماضي، باستقبال الأبطال من المتظاهرين، لما يتمتع به من حب وتقدير كبيرين من كل المصريين، وحمله الآلاف على الأعناق، وطافوا به كل أرجاء الميدان وسط صيحات مدوية· ودفع الازدحام الشديد على أبو تريكة، رجال الجيش إلى التدخل لتأمين خروجه من الميدان حتى وصوله إلى سيارته الخاصة، بعدما وجدوا صعوبة بالغة في إخراجه من قلب الحدث· وقد عُرفت عن أبو تريكة مواقفه السياسية دائمًا، ومساندته الحق ونصر الإسلام، حيث سبق أن ارتدى فانلة مكتوبًا عليها: "فداك يا رسول الله"، عندما تهجَّم بعض الكتاب على النبي محمد صلى الله عليه وسلم·