بعد عام واحد فقط من الهزيمة الثقيلة (0-5) لريال مدريد أمام برشلونة لتكون الهزيمة الأسوأ في مسيرة المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو، تبدو الفرصة سانحة الآن أمام مورينيو والنّادي الملكي للثأر من الفريق الكتالوني العملاق· ب· ع / وكالات شتّان الفارق بين ما كان عليه كلّ فريق في نفس هذا اليوم 30 نوفمبر من العام الماضي وما هما عليه اليوم وقبل عشرة أيّام فقط من مباراة الكلاسيكو المرتقبة بينهما في الدوري الإسباني للموسم الحالي· *** سنة بعد "الكلاسيكو" التاريخي في 29 نوفمبر2010 حلّ ريال مدريد ضيفا على منافسه العنيد برشلونة في ملعب (كامب نو) وسط ظروف كانت مهيّأة تماما للنّادي الملكي لتحقيق فوز ثمين على برشلونة بعد البداية الرّائعة للرّيال في الموسم الماضي بقيادة مورينيو، لكن العكس تماما هو ما شهده ستاد (كامب نو) حيث سقط الرّيال بخماسية نظيفة لقّن بها برشلونة ومديره الفنّي جوسيب غوارديولا ضيفه الملكي ومدرّبه البرتغالي درسا قاسيا لاتحوّل الظروف المحيطة بريال مدريد في اليوم التالي إلى الاتجاه المعاكس تماما، حيث بات الفريق في موقف أضعف من منافسه العنيد· لكن الوضع اليوم يبدو مختلفا تماما بعد ساعات من استعادة الكتالونيين لذكريات الفوز الساحق على النّادي الملكي، حيث يبدو برشلونة في الموقف الأضعف قبل مباراة القمّة المرتقبة بين الفريقين في العاشر من ديسمبر المقبل· *** الرّيال وبرشلونة ما زالا الأفضل في الدوري الإسباني لا يختلف اثنان في أن الرّيال وبرشلونة ما زالا الأفضل في الدوري الإسباني، وأنهما يغرّدان على القمّة بعيدا عن باقي المنافسين، حيث يتّسع الفارق بينهما من ناحية وبين باقي الفرق من ناحية أخرى، لكن الشيء المختلف قبل لقاء الكلاسيكو بين الفريقين في الموسم الحالي عنه في المواسم القليلة الماضية هو الفارق الذي يتفوّق به الرّيال على منافسه الكتالوني لأنها المرّة الأولى التي يصل فيها الفارق بين الفريقين إلى ستّ نقاط لصالح الرّيال· *** برشلونة يقلّص الفارق إلى ثلاث نقاط لكن بزائد مباراة قلّص برشلونة هذا الفارق إلى ثلاث نقاط ظاهريا فقط من خلال فوزه الساحق (4-0) على رايو فاليكانو مساء أمس الثلاثاء في مباراة مقدّمة بينهما من المرحلة السابعة عشر للمسابقة بسبب انشغال برشلونة في منتصف الشهر المقبل بالمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية باليابان· ومع التغاضي عن هذه النتيجة في ظلّ وجود مباراة باقية للرّيال أكثر من برشلونة، يظلّ الفارق المنطقي بينهما ستّ نقاط قبل مباريات المرحلة القادمة، والتي تنطلق مطلع الأسبوع المقبل، والتي تمثّل الاختبار قبل الأخير لكلّ منهما قبل لقاء الكلاسيكو، حيث يخوض الفريقان أيضا فعاليات الجولة السادسة في الدور الأوّل لدوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع المقبل· *** صعوبة الكلاسيكو المقبل ما يضاعف من صعوبة الوضع الحالي ولقاء الكلاسيكو على برشلونة أن ريال مدريد قدّم في الموسم الحالي أداء راقيا يقترن بنتائج رائعة وصلت بمعدل التسجيل في مباريات الفريق إلى 3.5 هدف في المباراة الواحدة· ومثلما حدث في جميع الفرق التي تولّى تدريبها من قبل ومع كلّ إنجاز تحرزه هذه الفرق، أشارت جميع الأصابع إلى مورينيو لتؤكّد أن الفضل الأوّل في أداء الفريق يرجع للمدرّب البرتغالي أكثر ممّا يرجع لنجوم الفريق وفي مقدّمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني جونزالو هيجوين والألماني مسعود أوزيل والفرنسي كريم بنزيمة· *** الرّيال تطوّر كثيرا أظهرت الفترة الماضية التطوّر الواضح في أداء الرّيال وعدم لجوء مورينيو إلى الأسلوب الذي اعتمد عليه كثيرا في الماضي وهو التأمين الدفاعي والتركيز بشكل أكبر على الهجوم السريع الخاطف· واتّسم أداء الرّيال في الموسم الحالي بالهجوم الضاغط والمكثّف على مرمى المنافس منذ الدقيقة الأولى للدرجة التي لجأ فيها مورينيو أحيانا إلى الدفع بأربعة مهاجمين سويا· *** مورينيو مطالب بهزم غوراديولا ما زال مورينيو بحاجة إلى الحفاظ على ذلك السجِّل الرّائع عندما تحين الأوقات العصيبة، خاصّة في مباراة الكلاسيكو المقرّرة يوم العاشر من الشهر المقبل لردّ اعتباره أمام غوارديولا الذي تغلّب عليه في الدوري ودوري الأبطال في الموسم الماضي، ثمّ في كأس السوبر الإسباني مع بداية الموسم الحالي·