استياء كبير لدى المواطنين من المشاكل اليومية التي يعيشونها مع مراكز البريد في مختلف بلديات ولاية البليدة لإفتقارها السيولة المالية المناسبة قصد تغطية متطالبتهم، حيث أدت هذه الوضعية إلى حالة الغليان وسط الزبائن الذين لم يفهموا سبب صمت المسؤولين وعدم اكتراثهم رغم استمرار الوضعية منذ قرابة سنة كاملة· وعند اقترابنا من بعض المواطنين، أكدوا لنا أن المعاناة تكلفهم ساعات من الإنتظار أمام مكاتب بريد الجزائر من أجل سحب أمولهم، لكن الشيء الذي زاد من الطين بلة هو توقف الشبابيك فجأة عن توزيع الأموال بحجة انعدام السيولة، وفي حالات أخرى يرجع موظفي هذا الإنقطاع إلى إنقطاع الكهرباء، وحتى أجهزة الكومبيوتر تتعطل في كل مرة ما يتطلب المزيد من الإنتظار حتى يتم إصلاحها، مما يزيد من معاناة المواطن البسيط، الذي يلجأ في بعض الحالات إلى مناطق أخرى خارج الولاية كالبلديات التي تنتمي إداريا إلى العاصمة قصد سحب أموالهم·