أطلق مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) حملته لعام 2012 تحت شعار (المسلمون يصوتون) بهدف دعم وتكثيف الوجود الإسلامي والمشاركة الإسلامية في المشهد السياسي الأمريكي· وتضمنت الحملة - التي أطلقت قبل أسبوعين فقط من انطلاق الانتخابات التمهيدية لمرشحي الحزب الجمهوري لاستحقاق الرئاسة 2012 بولاية أيوا، والمزمع عقدها في الثالث من جانفي القادم- كتيبا إرشاديا للناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2012 واستمارة لتسجيل الناخب على الإنترنت وشريط فيديو لحث الناخبين المسلمين على تسجيل أسمائهم في الكشوف الانتخابية، بالإضافة إلى (تويتر هاشتاغ) على الحساب الخاص بالمجلس على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) باسم (المسلمون يصوتون)· وفي السياق نفسه، قام المجلسُ بإرسال استبيان خاص إلى كافة مرشحي الرئاسة في الانتخابات القادمة في 2012 والذي حمل عنوان (استبيان انتخابات 2012)· وسوف تركز حملة التوعية غير الحزبية التي أطلقها المجلس، باعتباره منظمة حقوقية تضطلع بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية للمسلمين في الولاياتالمتحدة، ومقره الرئيسي العاصمة واشنطن، على حث المسلمين على الشراكة الإيجابية ومتابعة أخبار الأنشطة والأعمال التطوعية التي سيقوم بها المسلمون خلال مرحلة التمهيد والإعداد لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة عن طريق المشاركة في الحملات الانتخابية وتسجيل المواطنين للإدلاء بأصواتهم واستضافة الندوات الخاصة بمرشحي الرئاسة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، فضلا عن إطلاق العديد من المبادرات لحشد أعضاء الجاليات الأخرى وحثهم على المشاركة في العملية الانتخابية من شاكلة مبادرة (أخرج للتصويت)· وأكد المجلس في بيان له في هذا الشأن، أنه سوف يولي عناية خاصة بالناخبين المسلمين دون سن الثلاثين والذين يعانون تراجعا في التمثيل في قوائم الناخبين، الأمر الذي يمثل إشكالية عامة في المشهد الانتخابي الأمريكي لهذه المرحلة العمرية· في السياق نفسه، دعا (روبرت مكاو)، المنسق العام لشؤون المجلس والحكومة (كافة المسلمين الأمريكيين للاضطلاع بمسؤولياتهم المدنية وإنجاز دورهم الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة)· وأضاف: (إننا ملتزمون بالتحقق من توصيل أصوات الناخبين بجاليتنا في هذه الدورة الانتخابية الهامة)· وأكد (مكاو) أن (الزخم التعدادي للناخبين المسلمين ببعض الولايات المفصلية مثل أوهايو وفلوريدا وفرجينيا وميتشيغان يزيد من دراماتيكية وأهمية الدور الذي ستلعبه الجالية المسلمة في تحديد هوية الرئيس القادم للولايات المتحدةالأمريكية)· وشملت حملة (المسلمون يصوتون) توزيع كتاب إرشادي على الناخبين في استحقاقات الرئاسة الأمريكية 2012 لضمان تزويد الناخب المسلم بالسيرة الذاتية والمهنية والسياسية الكاملة لكافة المتنافسين على مقعد الرئاسة في البيت الأبيض· وسيتم إطلاق العديد من المبادرات سواء كانت تقليدية أو إلكترونية لتسجيل المسلمين الأمريكيين في القوائم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات القادمة، إلى جانب توزيع أشرطة فيديو لتبصير وحث المسلمين على إدراج أسمائهم في الكشوف الانتخابية للقيام بدورهم الانتخابي في منافسات استحقاق الرئاسة الأمريكية· وستقوم المنظمة بإرسال استبيانات لمرشحي الرئاسة لعام 2012 كافة، ونشر إجاباتهم وردودهم على بطاقة نتائج خاصة يتم تدشينها في فيفري القادم، بالإضافة إلى نشر مواد متجددة على الحساب الخاص بالمجلس على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) تحت عنوان (المسلمون يصوتون) لتقديم خدمة متابعة إخبارية عن الأداء الإسلامي في العملية الانتخابية القادمة· وتركز المنظمة على التواصل مع قيادات ورموز الأحزاب الأربعة الكبرى المؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي، مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير استراتيجيات للتواصل وتقديم المزيد من فرص العمل التطوعي للمسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية· جدير بالذكر أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) هو أكبر منظمة مدنية تعنى بالدفاع عن الحقوق والحريات المدنية للمسلمين في الولاياتالمتحدة، ويضطلع المجلس بمهمة تحسين العلاقات وتغيير الصورة النمطية العالقة بالذهنية الأمريكية عن الإسلام وتشجيع الحوار وحماية الحريات المدنية وتحسين أوضاع المسلمين الأمريكيين وبناء تحالفات وتكتلات من شأنها الدفع قدما بعجلة العدالة والفهم المتبادل·