تعرّضت العاصمة اليابانية طوكيو أمس الأحد لسلسلة هزّات ارتدادية بتأثير زلزال مارس المدمر الذي خلّف كارثة نووية ومصرع وفقدان عشرات الآلاف من الأشخاص· وقدّر (مركز المسح الجيولوجي الأمريكي) أن الهزّة مبدئيًا ب 7 درجات بمقياس ريشتر، وقعت على بعد 468 كيلومتر جنوب غربي طوكيو· ولم يطلق مركز تحذير تسونامي أيّ تحذيرات من موجات عاتية قد يُولِّدها الزلزال العنيف، كما لم ترد حتى اللحظة تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهزّة· وتأتِي أوّل هزّة أرضية باليابان في عام 2012 بعد مرور تسعة أشهر، على زلزال 11 مارس المدمّر وبلغ قوّته 9 درجات بمقياس ريشتر، تلاها تسونامي عملاق اجتاح المناطق الساحلية نجم عنه إعطاب مفاعل (فوكوشيما) مؤدّيًا إلى أسوأ حادث نووي منذ كارثة (تشرنوبيل)· ويتوقّع العلماء أن تتواصل التوابع الارتدادية في هزّ اليابان حتى بعد مرور عام من زلزال مارس الذي تسبّبت قوّته في إزاحة جزيرة اليابان بأكثر من 8 أقدام عن موقعها وحوّلت الأرض عن محورها بقرابة 4 بوصات· ونجم عن زلزال 11 مارس الأعنف في تاريخ اليابان 160 هزّة ارتدادية خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من وقوعه· وتقع اليابان فوق منطقة (حزام النّار) الواقعة حول حوض المحيط الهادئ، حيث تنشط فيها الزلازل والبراكين وتمتدّ على مدى 40 ألف كيلو متر·