ودعت 39 عائلة من مزرعة باقور بسعيد حمدين (بلدية بئر مراد رايس في الجزائر العاصمة) يوم الخميس "البؤس" بعد أن تمت إعادة إسكانها في سكنات جديدة بأربع مواقع بالجزائر العاصمة. وفي هذا الاطار استفادت 13 عائلة من سكان مزرعة باقور بسعيد حمدين في اطار عملية اعادة الاسكان التي انطلقت في ساعة مبكرة من صبيحة من سكنات جديدة بحي 325 مسكن ببلدية السحاولة كما استفادت 12 عائلة أخرى من سكنات جديدة ببلدية بئر توتة و12 أخرى بعين النعجة وعائلتين استفادت من شقتين بحي طاهر بوشات ببلدية بئر خادم. وبالمناسبة أكد الوالي المنتدب لبئر مراد رايس السيد معمر علايلي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "كل الوسائل المادية والبشرية سخرت لانجاح هذه العملية التي تدخل في اطار برنامج الولاية للقضاء على البيوت الهشة بالعاصمة". وأضاف السيد علايلي أن الأرضية التي كانت تشغلها السكنات الهشة بمحاذاة وكالة تحسين السكن وتطويره (عدل) والتي تمتد على مساحة تقارب هكتار "ستستغل لانجاز مشروع محطة برية جديدة وحضيرة سيارات ذات طابق واحد". واعتبر أن عملية احصاء هذه العائلات التي انطلقت في 2007 ضمن الإحصاء العام للاحياء الهشة بالعاصمة "كانت عادلة" وأسفرت عن توزيع عادل للسكنات مؤكدا من جهة اخرى أن "الباب مفتوح أمام العائلات التي تريد التقدم بطعون". من جهته أكد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي السيد محمد رحايمية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أيضا أن "لجان تقصي الحقائق قامت بمعاينة الظروف الاجتماعية لسكان المزرعة وعلى أساس النتائج التي توصلت اليها كان التوزيع حسب ما هو متوفر من سكنات بالولاية". وأضاف السيد رحايمية أن اعادة اسكان هذه العائلات تعتبر"ضرورة" بالنظر لأهمية الموقع الاستراتيجي الذي تنجز فيه كلية الحقوق والذي سيعرف كذلك إنجاز نفق جديد. أما العائلات المستفيدة فكانت بين راض بالسكنات الجديدة ومتذمر منها وذلك يعود بالنسبة لأغلبهم الى عدد الغرف التي تتكون منها الشقق الموزعة ومن بين هؤلاء احد المستفيدين (77 سنة) الذي كان يقطن في سكن هش يتكون من غرفتين بسعيد حمدين منذ سنوات الاستقلال حيث أبدى سعادته بهذا المكسب لدى دخوله شقته الجديدة المتكونة من اربع غرف ببلدية السحاولة ونفس الشعور عبرت عنه عائلات أخرى تعالت زغاريدها بعد حصولها على مفاتيح السكنات. أما مستفيد آخر (أب لطفلين) فعبر عن رضاه التام بهذا السكن الجديد مشيرا الى أنه كان يطالب السلطات المحلية بتسوية وضعيته على الأرضية التي كان يقيم عليها لكن حصوله على السكن الجديد يعتبر "مكسبا هاما". أما العائلات المتذمرة فمنها من رفضت استلام شهادة الإسكان من اللجنة التابعة لدائرة بئر مراد رايس بسبب عدم رضاها عن عدد الغرف التي تحصلت عليها من بينها احد السكان الذي تحصل هو وشقيقه على شقة مشتركة متكونة من غرفتين بحيث اعتبر ان هذا التقسيم لم يأخذ بعين الاعتبار وضعيتهما ولذلك قرر التقدم بطعن لدى السلطات المعنية. للإشارة فإن هذه العملية تعد الثامنة من نوعها بعد عمليات اعادة الاسكان التي باشرتها ولاية الجزائر منذ عدة أشهر في اطار برنامج القضاء على السكنات الهشة وستتبعها عمليتين ستمس عدد من العائلات في كل من بلدية واد قريش وبلدية باب الزوار يومي 18 و19 جويلية الجاري.