أكّدت حركة النّهضة يوم الخميس تمسّكها بمطلب تجريم الاستعمار وتسعى إلى إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها وتعويض الشعب الجزائري عن الضرر الذي أصابه· وجدّدت الحركة تعهّدها للشعب الجزائري بمعاودة إحياء ملف تجريم الاستعمار في البرلمان المقبل والعمل على إيجاد (تكتّل داخلي وخارجي ضاغط من الأصدقاء وأحرار العالم والمنظّمات الحقوقية التي تؤمن بالقضايا العادلة من أجل إرغام فرنسا على الاعتراف بجرائمها وتعويض الشعب الجزائري عن الضرر الذي لحق به إبّان الحقبة الاستدمارية والذي لازالت أثاره المدمّرة قائمة إلى يومنا هذا)· واستهجنت الحركة الموقف الفرنسي (الذي يسوّي بين الضحّية والجلاّد)، مندّدة بسياسة فرنسا (المزدوجة) من قضايا العالم· وقالت الحركة إنه (في الوقت الذي تسمح فيه فرنسا لنفسها بتمجيد استدمارها للجزائر لا تتوانى في تأزيم علاقاتها مع تركيا بسبب قضية لا تعنيها وفي الوقت نفسه ترفض فيه اعترافها بجرائمها في حقّ الشعب الجزائري إبّان الحقبة الاستعمارية)· من جهة أخرى، جدّدت حركة النّهضة أمس الجمعة دعوتها كافّة القوى السياسية إلى (تشكيل تحالف حريص على تجسيد انتخابات حرّة ونزيهة وذات مصداقية دون التلاعب بأصوات المواطنين)· واعتبرت الحركة وفقا لما جاء في بيان ختامي لاجتماع مكتبها الوطني أن قيام هذا التحالف يعدّ (خطوة ضرورية لضمان انتخابات حرّة ونزيهة) على اعتبار أنها تشكّل (منعرجا هامّا في تاريخ الجزائر وما قد يترتّب عليه من نتائج). كما أبدت حركة النّهضة حسب ذات المصدر أترحيبها بأيّ مبادرة من شأنها لمّ الشمل الإسلامي والقوى الوطنية الخيرية بما يخدم الجزائر ويجنّبها المزيد من الاحتقان السياسي ويبعدها عن شبح الفوضى والتدخّل الأجنبي)· وفي ذات السياق دعا المكتب الوطني للحركة مناضليها وإطاراتها وكافّة الشعب الجزائري إلى (الالتفاف حول مشروعها ومؤازرتها فيما تقوم به من مواقف وخيارات من أجل مصلحة الوطن والشعب)· يذكر أن الأمين العام للحركة السيّد فاتح ربيعي كان قد كشف في وقت سابق عن إجراء حركته اتّصالات مع عدد من الأحزاب السياسية لمناقشة مشروع (تشكيل تكتّل لمحاربة التزوير تفاديا لانتخابات تشوبها الفوضى والتزوير خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة)، مؤكّدا أن الدعوة موجّهة لجميع الأحزاب بمختلف انتماءاتها الحزبية للمشاركة في هذا المقترح·