أعرب سكان عين المالحة ببراقي عن تذمرهم الشديد إزاء الوضعية التي آلت إليها طرق وأزقة الحي، بسبب اهترائها وتلف جزء كبير منها بسبب الأمطار. أوضح بعض سكان الحي للجزائر الجديدة أن حالة الطرق تزداد سوءا سنة بعد أخرى، رغم العديد من الشكاوي التي رفعوها إلى رئيس المجلس الشعبي من أجل تهيئة الطرق والأزقة التي أصبحت غير صالحة بدليل صعوبة السير فيها بسبب كثرة الحفر وزوال الأرصفة وما زاد الأمر سوءا، هو تجمع المياه القذرة بهذه الحفر بسبب رمي المياه المستعملة في الطرق والتي تثير الاشمئزاز في النفوس، وقد أكد البعض أن الامطار التي تتساقط كل شتاء لعبت الدور الأول في تعرية طبقات الزفت وجرفها، وما أثار مخاوفهم هو اقتراب فصل الشتاء، حيث وصفوا حالة الطرق بالكارثية، أين تمتلئ الحفر بالمياه مشكلة بركا، وتطغى الأوحال على الأرصفة والأزقة، لتعيق بذلك سير الاشخاص والمركبات، ورغم منشادتهم في كل مرة للجهة المسؤولة قصد وضع حل، إلا أن الوعود هي الجواب الوحيد كل مرة، والتي لم تتجسد أبدا، وغير بعيد عن هذا الحي يوجد مجمع فوضوي كبير وسط مساحة شاسعة، تخلو من الطرق إلا من مسالك ترابية، جعلنا نستفسر، من أصحاب الحي عن كيفية تعايشهم مع الوضع فأجابوا أن مشاكلهم تتعدى غياب الطرق إلى غياب شبكة الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء وأن الطرق آخر شيء يتمنون الحصول عليه، في الظروف الصعبة التي يكابدونها، وهذا لم يمنع آخرون من وصف حالة الطرق في أيام الشتاء، وعن صعوبة السير خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يستنجدون بالأكياس البلاستيكية إلى غاية وصولهم إلى الطريق الرئيسي، لذلك طالب سكان الحي بضرورة تدخل الجهات المسؤولة للتكفل بمشاكلهم وحلها في أقرب الآجال.