طالب المسؤول الأوّل على الجهاز التنفيذي بولاية تيزي وزو السيّد عبد القادر بوعزغي أوّل أمس بتدخّل قوّات الجيش لفكّ العزلة عن القرى المنكوبة والمعزولة بفعل الثلوج المتراكمة، وذلك بعدما حالت الظروف الطبيعية دون تمكّن المصالح المشكّلة لخلية الأزمة الولائية دون تمكّن هذه الأخيرة من فكّها والوصول إلى العائلات المنكوبة والمتضرّرة جرّاء العديد من النقائص التي خلّفتها الثلوج· وإلى غاية يوم أمس تمكّنت السلطات المجنّدة من مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية بالتنسيق مع البلديات ولجان القرى من فتح أغلب الطرقات التي أغلقت بفعل تراكم الثلوج وأعيد ربط السكنات بالتيّار الكهربائي، حيث تبقّى ما عدده 13500 مسكن دون إنارة وذلك لصعوبة إعادة ربطها حاليا مع استمرار الاضطرابات الجوّية· كما أعلنت مديرية التربية بولاية تيزي وزو استئناف الدراسة صبيحة اليوم واِلتحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية، في حين فتحت مراكز التكوين المهني أبوابها منذ أمس وذلك لزوال المخاطر التي منعت فتح المدارس يومي الاثنين والثلاثاء· ومن جهة أخرى، أكّدت مصالح (نفطال) توفير كمّيات إضافية من غاز (البوتان) على مستوى نقاط التوزيع المعتمدة التابعة لها والمتواجدة على مستوى كلّ من وادي عيسي، فريحة، واضية وتيفزيرت، حيث تمّ تدعيم الولاية يوم أمس ب 10 شاحنات محمّلة بآلاف القارورات لتفادي النقص الذي سجّل منذ مطلع الأسبوع الجاري لهذه المادة الحيوية عقب انقطاع شبكة الكهرباء عن أزيد من 80 ألف مسكن وتحسّبا لحدوث أزمة مماثلة مع عودة الثلوج للتساقط على ارتفاع 500 متر· وتجدر الإشارة إلى أن توقّف تساقط الثلوج تعقبه أمطار غزيرة أصبحت تهدّد مرفقة بذوبان الثلوج المناطق المنخفضة بالفيضانات، خاصّة الواقعة منها بالقرب من الأودية· ومن جهتها، مصالح الحماية المدنية تدخّلت في اليومين الأخيرين لإجلاء 34 امرأة حامل إلى أقرب مصالح وعيادات التوليد بمختلف مناطق الولاية لصعوبة تحويلهن من قِبل المواطنين إلى العيادات·