أقدمت أكثر من 32 عائلة على قطع الطريق ببراقي صبيحة أمس الأربعاء، احتجاجا على (تماطل) السلطات المحلية في إعادة إسكانها بعد حوالي سنتين من تهديم سكانتها الفوضوية في حوش الميهوب المعروف بحي كابول· قالت العائلات أنها تعرضت للظلم من طرف السلطات المحلية التي تخلت عنها وحرمتها من حقها الشرعي في السكن منذ أكثر من عامين· وحسب هذه العائلات التي أعربت في اتصالها ب(أخبار اليوم) عن خيبة أملها في السلطات المحلية وعلى رأسها كل من بلدية ودائرة براقي اللتين لم تبادرا إلى إنقاذها من الشارع بعد أن قامت بتهديم بيوتها منذ أفريل 2010 وكان من المفروض أن ترحل رفقة 150 عائلة التي أعيد إسكانها في تلك الفترة غير أنها أقصيت حينها على أمل الترحيل في المستقبل القريب بعد تصحيح الأخطاء الإدارية في ملفاتهم، إلا أن العائلات لم تستطع العودة إلى بيوتها الأصلية بحي كابول بعد أن قامت السلطات المحلية بتهديمها كليا، ففي ظرف 24 ساعة تحول الحي إلى خراب أو ما يشبه غزة على حد تعبير هذه العائلات، وبالتالي فإن العائلات ظلت في الشارع تحت الخيم، أما البلدية فلقد بادرت فقط إلى جمع أثاثهم في حظيرة البلدية وإلى الآن وبعد مضي أكثر من عامين على هذه الحالة فإن الظلم لا زال مستمرا في حي كابول، فكانت بداية الاحتجاجات طيلة هذا الشهر من خلال الاحتجاج لدى مصالح الولاية التي أكدت للسكان أنها منحت السكنات التي من المفروض أن يستفيد منها كل سكان حي كابول إلى البلدية والدائرة وهما المكلفتان بالتوزيع، فيما اعتبر الوالي المنتدب لبراقي حسب ممثل السكان وخلال لقائه ببعض الممثلين عن هذه العائلات التي أقصيت بأن وضعهم يعتبر مشكلا عويصا لا حل له على الأقل حاليا، وردا على هذا الظلم من خلال حرمانهم لسكناتهم الأصلية دون تعويضهم بسكنات أخرى ورميهم في الشارع فإن هذه العائلات لجأت إلى قطع الطريق رغم الحصار الأمني الشديد المفروض من مصالح الأمن والدرك في هذا الحي أمس الأربعاء·