قرار الناخب الوطني وحيد خاليلوزتش بعقد ندوة صحفية بعد غد بمركز ليوناردي دي فيردي بلييس بضواحي باريس الفرنسية يعد بمثابة إهانة غير مباشرة لوسائل الإعلام الجزائرية، لأن القرار المتخذ من طرف التقني البوسني غير منطقي على أساس أن جل ممثلي الصحافة الوطنية ليس بمقدورهم التنقل إلى باريس لحضور الندوة الصحفية التي كان من المفروض أن يتم عقدها بالجزائر العاصمة كما جرت العادة سابقا، وبالتالي كان من الفروض على هيئة روراوة إرغام التقني البوسني بمراجعة قرار عقده الندوة الصحفية في البلد الذي كان بالأمس القريب وراء إهانة الشعب الجزائري أثناء فترة الاستعمار بطريقة غير إنسانية ونحن نحتفل في هاته الأيام بالعيد الوطني للشهيد الذي يصاف تاريخ 18 من شهر فيفري · من حق الناخب خاليلوزيتش اتخاذ القرارات التي تخدمه شخصيا، طالما أن أنه تلقى الضوء الأخضر من رئيس (الفاف) لاتخاذ أي قرار له علاقة مباشرة بمستقبل المنتخب الوطني، ولكن كان من الفروض على رورارة اتخاذ بعين الاعتبار كافة الاجراءات التي من شأنها تصب في خانة أصحاب مهنة المتاعب، خاصة وأن الأمر بإعطاء آخر مستجدات التشكيلة الوطنية تحسبا لمواجهة غامبيا يأمل من خلالها الشعب الجزائري أن تكون بمثابة مفتاح لطيِّ صفحة الخروج المذل من الدورة الأخيرة والتي توّج منتخب لم يكن مرشحا لبلوغ دور متقدم بقيادة المدرب الأسبق لاتحاد العاصمة هيرفي رونار· والأكيد أن التقني البوسني خاليلوزيتش فضل عقد الندوة الصحفية خارج أرض هذا الوطن العزيز بطريقة مدروسة بهدف التهرب من الضغط الكبير المفروض عليه من طرف شتى وسائل الإعلام الوطنية، لأنه على دراية تامة أن عقد الندوة الصحفية بالجزائر العاصمة ستعرف حضور حشود كبيرة من أصحاب مهمة المتاعب، مما يفتح المجال لفتح النار على هذا التقني البوسني الذي يبدو أنه يستثمر في منحه الضوء الأخضر للتصرف كما يشاء دون مراعاة حق كل جزائري غيور عن راية هذا الوطن العزيز·