تسببت دراسة جديدة عن الشباب المسلمين في ألمانيا في إثارة جدل واسع لدى الإعلان عنها· ووصفت الدراسة، التي أجريت بتكليف من وزارة الداخلية الألمانية، 24% من المسلمين الذين لا يحملون الجنسية الألمانية، والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاما، بأنهم (متدينون ولديهم إعراضٌ شديد عن الغرب، وميول لقبول العنف، وليس لديهم نزعة للاندماج)· وأشارت الدراسة إلى أن 15% من المسلمين الحاصلين على الجنسية الألمانية لديهم نفس الميول· وفي إشارة إلى نتائج الدراسة، قال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش، في تصريح إلى صحيفة (بيلد)، إن (ألمانيا تحترم الموطن الأصلي للمهاجرين إليها وتحترم هويتهم، ولكن لا يمكننا أن نقبل استيراد تصورات مستبدة ومعادية للديمقراطية ومتعصبة، ومن يحارب الحرية والديمقراطية فليس له مستقبل هنا)؟! غير أن الحزب الديمقراطي الحر انتقد الدراسة، كما جاء على لسان سيركان تورين مسؤول شؤون الاندماج بالحزب، الذي قال في تصريح لصحيفة (نوي أوسنابروكر تسايتونج): (أتعجب من أن تنفق وزارة الداخلية أموال دافعي الضرائب على دراسة تؤدي إلى لغط إعلامي ولا تتضمن أية معلومات)· وتقدر الهيئة الألمانية للهجرة واللاجئين عدد المسلمين في ألمانيا بنحو أربعة ملايين، نصفهم تقريباً يحمل الجنسية الألمانية· وقال عالم النفس الألماني فولفجانغ فرينته، الذي شارك في الدراسة، إن الدراسة أظهرت أن الكثير من المسلمين يشعرون بالاضطهاد في ألمانيا بسبب الصورة السلبية لدى الألمان عن الإسلام· وطالب فرينته الألمان بالسماح للمسلمين في المجتمع الألماني بالربط بين الثقافة الألمانية وثقافة أوطانهم بدلا من المطالبة المستمرة لهم بالتكيف مع المجتمع الألماني، بالإضافة إلى تقديم عروض للشباب المسلمين لحضور المشهد السياسي في ألمانيا مع تحسين فرص تعليمهم·