نشرت صحيفة البايس الإسبانية أن النيابة العامة في مدينة برشلونة بدأت التحقيق مع إمام بلدة تيرسا بتهمة "التحريض على العنف ضد المرأة" في خطبة في صلاة أيام الجمعة· وذكرت الصحيفة أن الإمام المغربي توجه الثلاثاء إلى مركز الشرطة وبدأ التحقيق معه حول قوله أمام أكثر من 1500 مسلم في صلاة الجمعة: "الإسلام يسمح للرجال بضرب زوجاتهم"، ولكن الإمام رفض الردَّ على الأسئلة الموجهة من قبل سلطات التحقيق· وقالت الصحيفة: "تحقيق الشرطة مع الإمام استمر لفترة طويلة، حيث أن الإمام رفض الاعتراف بما قاله في إحدى الخطب لصلاة الجمعة التي تحث الرجال على ضرب زوجاتهم، كما أن هناك بعض الشهود الذين قالوا إن الإمام كان يشرح لهم كيفية ضرب زوجاتهم أيضا في المنزل"· وأضافت: "الإمام انتقد بشدة الأوضاع التي تتمتع بها المرأة في أوروبا ومنها الحرية المفرطة والتي تتناقض مع الضوابط الأخلاقية التي تحيط بالمرأة في بعض البلدان المسلمة"· وأوضحت الصحيفة أن الشرطة الإقليمية تلقت عدة شكاوى ومعلومات عن أنشطة المسجد ومنها اثنتان تتعلقان بصلاة الجمعة بذريعة التحريض على الكراهية والتمييز ضد المرأة· جدير بالذكر أن المسجد المذكور يقع في شارع تيراسا بيرسون وكان تم إغلاقه لفترة بسبب عدم استيعابه عدد زائريه وتم توسيعه وإعادة فتحه مرة أخرى منذ عامين والذي أصبح يستوعب ما يقرب من 2000 من المصلين· وكان المؤتمر الإسلامي الذي عقد في مدينة مورسيا الأسبانية قد أدان حوادث العنف التي ترتكب باسم الدين الإسلامي، وطالب المسلمون المشاركون في المؤتمر بأهمية إدخال التعليم الديني الإسلامي في المدارس· وبحسب موقع مينوتو ديجيتال الأسباني قال رئيس الجالية الإسلامية في أسبانيا رياي تاتاري: "شعورنا بالقلق يزداد تجاه الأطفال المسلمين الذين لم يتلقوا دروسا لتعاليم دينهم الإسلامية في المدارس"· وأضاف: "نشعر بقلق كذلك بسبب طرد المسلمات المتحجبات من المدارس والمعاهد والجامعات لارتدائهن الحجاب الإسلامي· وأكد تاتاري أن الإسلام ليس له علاقة بأي شكل بالإرهاب، بل على النقيض تماما، فالدين الإسلامي هو دين التسامح والسلام، وتعليم الأطفال المسلمين واجب وضرورة·