سيعقد اليوم عمال مؤسسة نقل المسافرين لوسط البلاد مجلسا استثنائيا مع الإدارة من أجل المطالبة بتوضيحات دقيقة عن مصير المؤسسة والعمال، خاصة بعد الإشاعات الأخيرة التي تؤكد لجوء الإدارة المكلفة بتسيير هذه المؤسسة إلى حلها وتجميد كل نشاطاتها· وتضم مؤسسة نقل المسافرين وسط أكثر من 400 عامل من ضمنهم 17 موظفا تابعين لوكالات تشغيل الشباب والذين يشعرون بالتخوف الشديد على مصيرهم في حالة إغلاق هذه المؤسسة وتجميد نشاطاتها، فحتما سيعودون إلى عالم البطالة، في حين سيستفيد ربما بعض العمال الدائمين في هذه المؤسسة من التحويل إلى بعض الوحدات الأخرى·· وللإشارة فإن هذه المؤسسة قد أعلن في وقت سابق من السنة الماضية عن حلها وإغلاقها، إلا أن العمال بادروا إلى الاحتجاج، فألغي هذا القرار وعادت الحياة إلى هذه المؤسسة والوحدات التابعة لها، إلا أن الأمر سرعان ما عاود إلى الظهور إلى أرض الواقع خلال الفترة الأخيرة، فحسب الأمين العام لنقابة عمال هذه المؤسسة الذي أكد في اتصاله بنا عن رغبة الإدارة في إغلاق بعض الوحدات التابعة لهذه المؤسسة كوحدة خميس مليانة ووحدة البليدة، وهذا ما ولّد الشك لدى الموظفين في هذه المؤسسة خاصة مع ممارسة بعض التصرفات التعسفية من طرف الإدارة، كاللجوء إلى الإعلان خلال هذا الأسبوع عن تحويل 135 موظف من هذه المؤسسة إلى وحدات أخرى دون مشاورة نقابة العمال، وعليه فإن نقابة عمال مؤسسة نقل المسافرين للوسط لجأت إلى عقد هذا المجلس مع الإدارة للوصول إلى حل نهائي لهذه الأزمة التي تدور في الخفاء والمتضرر الوحيد يبقى 400 عامل يجهلون تماما مصيرهم بعد سنوات طويلة من العمل في هذه المؤسسة·