شاركت عشرات الحلاقات في معرض حواء 2012 وخصصت لإبداعاتهن أجنحة واسعة بقصر المعارض، بحيث صنعن الفرجة بما تبدعه أناملهن مما يفسر أن الحلاقة الجزائرية صارت تنافس أرقى أنواع الحلاقة العالمية بفعل التسريحات المتطورة وكذا طريقة وضع الماكياج على الوجه، وفتح المعرض أبوابه لحلاقات شهيرات ذاع صيتهن داخل وخارج الوطن بفعل ما يقدمنه من إبداعات في المجال· بحيث كانت الحلاقة الجزائرية حاضرة بقوة في معرض حواء تزامنا مع الاحتفاء بعيد المرأة العالمي خاصة وأن الشعر يحظى بقسط وافر من الاهتمام من طرف المرأة في كامل بقاع العالم وليس في الجزائر فقط وكانت المرأة الجزائرية الأوفر حظا في ذلك المجال بعد أن بات وطننا يزخر بفنانات مبدعات في ميدان الحلاقة، وحضرت العشرات منهن على مستوى المعرض ولقين استحسان الكل بحيث تهافت الزوار على الأجنحة المتخصصة في الحلاقة النسوية بسبب التحف التي تجسدت على رؤوس فتيات جزائريات زدن في تلك التصفيفات بهاء· اقتربنا من بعض الفتيات على مستوى المعرض فأبدين إعجابهن بالتطور الكبير الذي حصل في الحلاقة الجزائرية التي باتت تضاهي شتى أنواع الحلاقة العالمية على غرار المشرقية وحتى الغربية، منهن الآنسة سميرة التي قالت إنها انبهرت بتلك التسريحات المخصصة للعروس وظهرت تلك الفتيات في أبهى حلة، وأضافت أنه لسنا بحاجة إلى أيادي أجنبية في ذات المجال وأن الجزائر تزخر بحلاقات أناملهن تنتج ذهبا لا من حيث التسريحات ولا من حيث الماكياج ولا من حيث تصفيفات العروس بدليل ظهور تلك التحف التي تجسدت على وجوه جميلات الجزائر· نفس ما أبدته السيدة جميلة التي قالت إنه في الماضي لم تكن هناك حلاقات بذلك المستوى لكن في الوقت الحالي ظهرت حلاقات أثبتن جدارتهن في الميدان بدليل مسايرتهن للتطورات الحاصلة في ميدان الحلاقة على غرار تقنية استعمال الشعر الاصطناعي التي لم نكن نعرفها في السنوات الماضية ونجدها الأنسب بالنسبة للعرائس والأحسن بكثير من استعمال شعرهن الأصلي، لأن في ذلك مخاطرة بالتسريحة بفعل تعرض الشعر الطبيعي إلى المؤثرات الخارجية لذلك باتت أغلب العرائس تفضل استعمال البوستيش· اقتربنا من صالون (وئام) الذي كان يعرض تسريحاته بالمعرض على وجوه حسناوات الجزائر، فقالت ممثلة عن الصالون إن الحلاقة في الجزائر في تطور مستمر وأضحت تنافس الحلاقة العالمية سواء الغربية أو المشرقية خاصة وأن أغلب الحلاقات صرن يسايرن آخر ما يطرحه المجال من صرعات الموضة سواء فيما يخص التصفيفات أو التسريحات أو حتى الماكياج الذي عادة ما نختاره من النوع الرفيع، أما عن تقنية البوستيش فقالت إنها الأنسب للعرائس في الوقت الحالي على خلاف ما كنا نعرفه في سنوات ماضية بالاعتماد على الشعر الطبيعي الذي يحمل جملة من التناقضات على غرار تأثره بالمؤثرات الخارجية والمغامرة بالتصفيفة، إلى جانب أن هناك العديد من العرائس من يعانين من آفة الشعر الخفيف الذي لا يفي بما تتطلبه التسريحة، وفي هذا الجانب فالشعر الاصطناعي هو جد ضروري ولم تنف أن هناك من الفتيات من يتمسكن باستعمال شعرهن الأصلي ولا تمانع الحلاقة في ذلك إذا ما توفرت الشروط خاصة غزارة الشعر الذي يسهل على الحلاقة المهام من أجل إبداع تلك التحف، وختمت بالقول إن الحلاقة الجزائرية هي في مستوى جيد إلا أن تلك الرتبة المشرفة وجب أن تكون محفزا من أجل الانطلاق والاستمرار أكثر في التجديد ومسايرة آخر الإبداعات والتطورات الحاصلة في مجال الحلاقة·