تحتضن المدية منذ يوم الأحد، وإلى غاية الثالث والعشرين من مارس الجاري ،التظاهرة الوطنية لمسرح الطفل في طبعتها الحادية عشر· هذه التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة بالمدية بالتنسيق مع جمعية الأفراح بذات الولاية، ستدخل الأفراح في نفوس الأطفال من خلال برمجة 11 عملا مسرحيا، تعالج من حيث محتواها عديد القضايا التربوية علاقتها بحماية البيئة وتوجيه سلوكات الناشئة في المجتمع السليم أفراده· وستشارك في هذه التظاهرة التي ستفتتح بعرض مسرحي بعنوان (عالم الدمى) لجمعية الأفراح بحضور ثماني مدارس من خارج الولاية، كما ستنظم خلال أيام الطبعة ورشات في فن الركح مع تقديم محاضرتين،الأولى من تقديم الأستاذ بوبكر سكيني بعنوان (مسرح الطفل وإشكالية التلقي لديه) والثانية من قبل الأستاذ محمد بوكراس تحت عنوان (مسرح الطفل)، بعض هذه الأعمال المسرحية ستعرض على أطفال بلديات خارج عاصمة الولاية، بكل من بلدية سي المحجوب وتابلاط وبلدية بوغار لتوفرها على مراكز ثقافية قابلة لتقديم مثل هذه العروض المسرحية، فضلا عن قيام أطفال الولايات المشاركة، بزيارة تضامنية إلى دار العجزة والطفولة المسعفة ببن شكاو، حيث ستوزع الهيأة المشرفة على هذه التظاهرة هدايا رمزية للمقيمين والمقيمات بها، إلى جانب إقامة حفل فني على شرفهم بعد أن حظيت هذه المبادرة باهتمام عديد المؤسسات أمثال سوناطراك وسونلغاز من حيث المساهمة في تمويل الهدايا· وحسب أحد المشرفين على هذه الجمعية الدائبة على إقامة الأنشطة الثقافية رغم ضعف مواردها المالية، فإن هذه التظاهرة التي دأبت جمعيتنا على تنظيمها، الهدف منها ترقية هذه الطبعة على وجه الخصوص إلى تظاهرة ذات طابع مغاربي والذي بإمكانه أن يكون عربيا ليصبح فضاء لقياس أداء وعطاء الطفل الجزائري على الركح المسرحي، مقارنة بما يقدمه أبناء الأشقاء للرقي بهذا الفن نحو العالمية·