تعيش 11 عائلة قاطنة بمنازل هشة ببلدية «بوروبة» شرق العاصمة، وضعية مزرية منذ 15 سنة، وذلك دون أن تجد التفاتة جدية من طرف المسؤولين المحليين، لرفع الغبن عنهم وانتشالهم من حياة البؤس التي يعيشون فيها بالرغم من المراسلات العديدة والنداءات المتكررة، ناشدوا من خلالها السلطات بتحسين أوضاعهم لكنهم لم يلمسوا أي شيء يذكر. أثار تجاهل السلطات المحلية لحياة البؤس التي تعيش فيها أكثر من 11 عائلة تقطن منازل هشة بحظيرة البلدية حالة من الغضب بين أوساط السكان، حيث لازالوا لحد اليوم يتجرعون معاناة يفوق عمرها 15 سنة بمنازل تفتقر لمتطلبات العيش الكريم، وأكدت العائلات أن مسؤولي بلدية «بوروبة» تغاضوا عن حل معضلتهم ورفعها إلى السلطات المعنية، أو اتخاذ أي إجراء إيجابي لتحسين أوضاعهم والتكفل بانشغالاتهم التي لا تعد ولا تحصى، ويأتي على رأسها قدم وهشاشة منازلهم الآيلة للسقوط، فضلا على النقص الفادح في المياه الصالحة للشرب واهتراء قنوات الصرف الصحي وغيرها من المنغصات التي أرقت عيشهم. وأعربت العائلات عن قلقها من الوضع المتدهور لتلك السكنات التي أصبحت أشبه بالجحيم، حيث تحولت مع مرور السنين إلى وكر للجرذان، مما جعلها موطنا خصبا لتنامي الحشرات الضارة والناقلة للأوبئة، كما أن خطر التسربات الناجمة عن اهتراء قنوات الصرف أصبحت تنذر بكارثة بيئية وإيكولوجية، خاصة وأن مظهر النفايات أصبح الديكور الذي يطغى على المكان، مما تسبب في إصابتهم بالأمراض الصدرية والحساسية، حيث أضحت حالتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم. وأكد المتضررون أنهم يعانون الأمرين منذ سنوات، كما قاموا ببعث مراسلات عديدة للفت انتباه السلطات المحلية دون أن يجدوا آذانا صاغية، في ظل سياسة الوعود الواهية، والتملص من المسؤولية التي تنتهجها ذات المصالح -حسبهم- على مرور السنين، دون أن يجدوا أي حل ملموس لوضعيتهم، مما دفع بعضهم إلى الاعتماد على نفسه من أجل إعادة تهيئة وبناء منزله بإمكانياته الخاصة، وأما هذه الظروف الصعبة يناشد هؤلاء المتضررين بالتدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل انتشالهم من حياة البؤس التي يعيشون فيها، جدير بالذكر أننا حاولنا من جهتنا الاتصال برئيس بلدية «بوروبة» لنقل انشغال هؤلاء إلا أننا لم نتمكن من ذلك.