تعيش العائلات القاطنة بحي بومعزة القصديري بباش جراح، والبالغ عددها أكثر من 600 عائلة أوضاعا مزرية داخل بيوت لا تصلح أن تكون مأوى للادمين جراء انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة، وعن تلك الأوضاع المتردية خرج مئات المواطنين في احتجاجات عارمة الشهر المنصرم احتجاجا على أوضاعهم المزرية، مطالبين السلطات المحلية على رأسها الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للحراش ترحيلهم في أقرب وقت ممكن وتخليصهم من الوضعية المعيشية الصعبة والمعاناة اليومية التي يعيشونها، لا سيما وان هؤلاء المسؤولين سبق ووعدوهم بالترحيل بعد الانتهاء من عملية ترحيل سكان حي النخيل الذي نال نصيبه من السكنات الجديدة شهر سبتمبر الماضي. جددت تلك العائلات مناشدتها للوالي المنتدب التدخل الفوري لترحيلها قبل انهيار هذه البيوت الهشة التي أضحت غير قادرة على التحمل أكثر بسبب اهترائها البليغ خصوصا ونحن عن مقربة من حلول فصل الشتاء، إذ تتحول هذه السكنات إلى مستنقعات وبرك بسبب تسرب مياه الأمطار حسب شهادات قاطنيها، وحسب ممثل السكان فانه خلال كل موسم شتاء تقضي معظم العائلات ليالي بيضاء خارج بيوتها بسبب دخول المياه إلى البيوت التي تتحول إلى مسابح مما يضطر هؤلاء للقيام بإخلائها من المياه بالدلاء. وأضافوا أنهم رفعوا مراسلات عديدة بشان التعجيل في ترحيلهم وانتشالهم من حياة المهانة التي يتخبطون فيها ليقابلهم المسؤولين بوعود متتالية دون أن تعرف تجسيدها على ارض الواقع وأضافوا أن السلطات قامت بوعدهم أن بعد ترحيل سكان حي النخيل يأتي دورهم مباشرة إلا أنهم لازالوا ينتظرون بشغف كبير ويترقبون التفاتة جدية تخرجهم من النفق المظلم الذي طالما لازمهم لأزيد من 20 سنة إلا أن انتظارهم طال. وعليه تناشد تلك العائلات الوالي مجددا عبر صفحاتنا لتذكيره بوعده التي قطعها بالتعجيل في ترحيلها نحو سكنات لائقة وآمنة، قبل حدوث مزيد من الإهتراءات والتصدعات التي ألحقت بمساكنها القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب و والتي وصلت أسقفها إلى وضعية متقدمة من الانهيارات على رؤوسها بسبب تسرب المياه إليها، ناهيك عن خطر انزلاق الأرضية بسبب نفق وادي أوشايح الذي يمر تحت الحي، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف العديد من سكان الحي، لذا فهم يترقبون حقهم الشرعي في السكن في اقرب وقت بالإضافة إلى انتظار تطبيق تعليمة رئيس الجمهورية الصادر بالقضاء على البيوت القصديرية والسكنات الهشة، وحسبهم فان كل آمالهم معلقة بهذه التعليمة لاسيما وان الوالي المنتدب لدائرة الحراش وعدهم بالترحيل وان قائمة السكنات على الطاولة.