يطالب سكان العديد من أحياء بلدية الخرايسية بتدارك بعض النقائص التي أثرت سلبا على الإطار المعيشي للمواطنين، منها انعدام الغاز الطبيعي، نقص المرافق الترفيهية، اهتراء الطرقات وغياب التدفئة بالمدارس، حسبما أكده ل''المساء'' رئيس ''جمعية اتحاد وأمل''، السيد دراجي مولود. وجدد سكان بلدية الخرايسية مطلبهم للجهات الوصية بضرورة تسطير مشاريع من شأنها القضاء على مشاكل تتعلق بالتنمية المحلية ومنها اهتراء الطرقات بكل من أحياء ''شرشالي''، ''السلام'' المحاذي للمقبرة، ''سيدي بوخريس'' وحي ''8 ماي ,''1945 الأمر الذي تسبب في عرقلة حركة التنقل خاصة بالنسبة للراجلين، حيث تتعقد الأمور أكثر في فصل الشتاء، إذ تتحول الأحياء إلى مستنقعات وبرك. وذكر رئيس ''جمعية اتحاد وأمل''، السيد دراجي مولود، في اتصال مع ''المساء''، أن غياب المشاريع التنموية لم يتوقف عند اهتراء الطرقات فحسب، لأن أحياء بلدية الخرايسية تشهد عدة نقائص كغياب الغاز الطبيعي بكل من حي ''شرشالي'' و''لعروفي حمود''، حيث لا تزال متاعب المواطنين قائمة في جلب قارورات ''البوتان''، وأوضح محدثنا أن السكان أودعوا عدة شكاوى للسلطات المحلية، فيما برر رئيس البلدية الأمر بأن عملية التعميم لا تزال قائمة ولم تصل بعد إلى الحيين المذكورين، إضافة إى استعمال مادة ''المازوت'' بالمدارس للتدفئة بدل الغاز الطبيعي. من جهة أخرى؛ يطالب سكان حي ''8 ماي ''1945 بضرورة توفير النقل نحو مختلف الوجهات بداخل المدينة وخارجها لتغطية النقص وفك العزلة التي يعرفها الحي وأكدت شهادات السكان أنه لا يزالون يواجهون متاعب التنقل خصوصا العمال والطلبة الذين يتعذر عليهم الوصول في الوقت، ناهيك عن غياب المرافق العمومية والمساحات الخضراء، وهي الانشغالات التي يرفعها سكان حي ''سيدي المدني''، حسبما أكده مصدرنا، الذي أكد أن خطوط النقل الموجودة بالبلدية لا تغطي الطلب الكبير للسكان، حيث يقصدون الأحياء المجاورة وكذا البلديات الأخرى للتنقل عبر بعض الخطوط لعدم توفر وسائل نقل إليها، كما يسجل الحي نقصا في المؤسسات التربوية التي تعرف ضغطا كبيرا، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة بوسط البلدية في غياب النقل المدرسي. وتحدث السيد دراجي مولود عن مشكل النفايات التي أصبحت - حسبه - تنتشر كالطفيليات، مشوهة منظر الأحياء، إضافة إلى انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها خصوصا في فصل الصيف وذكر محدثنا - على سبيل المثال - المكان الموجود به نصب ''مقام الشهيد'' بحي ''سيدي بوخريس''، الذي تحول إلى مفرغة للقمامة، حيث يطالب سكان هذا الحي بالاهتمام بهذا المعلم التاريخي الذي تعرض للإساءة من طرف المواطنين، وأضاف السيد دراجي أن بلدية الخرايسية تفتقر أيضا للمساحات الخضراء والمرافق الثقافية، منها دار الشباب التي يشهد مقرها تدهور ملحوظ، ولم تلق أي اهتمام. وعن مشكل الإسكان؛ ذكر مصدرنا أن البلدية لم تستفد من مشاريع السكن الاجتماعي، في حين تواجه 160 عائلة تقطن بالسكنات الهشة ظروفا صعبة جراء الظروف غير الملائمة بحي'' لعروفي حمود'' والتي لم ترحل بعد، رغم الوعود التي قدمها رئيس البلدية، علما أن السكان مسجلون ضمن قائمة المستفيدين من مشروع 2007 لترحيل المواطنين القاطنين بالسكنات الهشة.