تحولت مواقف الحافلات في ساحة الشهداء إلى ما يشبه البازار الكبير في الآونة الأخيرة، فبعد أن تحولت مساحة المحطة إلى موقع أثري، تم نقل المواقف إلى عدة أماكن مختلفة بالمنطقة ولأن الباعة المتجولين كانوا من قبل قد استحوذوا على كل الطرقات فإن المركبات وجدت صعوبة في الدخول إلى هذه المنطقة والخروج منها، فمن قبل كانت المركبات تدخل مباشرة من الطريق العام إلى المحطة مباشرة، والآن وبعد تحويل المواقف إلى الأزقة الضيقة والتي ضاقت من قبل بالباعة، إلا أنها الآن أصبحت في حالة كارثية، فالحافلات تتوسط الباعة المتجولين والزبائن الآتين للتبضع، وأصعب مهمة على السائق أن يخرج من هذا الحصار·· والمشكل أن ساحة الشهداء تعرف إقبالا كبيرا من المواطنين الآتين من مختف الأماكن سواء لقضاء حاجياتهم في المصالح الإدارية المتواجدة بالمنطقة أو إلى التبضع من أسواق المنطقة المعروفة بأسعارها الزهيدة مقارنة مع الأسواق الأخرى، وأيضا للشراء من الباعة العارضين للألبسة المستعملة وكل السلع الأخرى القديمة فيما يعرف ب( سوق الدلالة) الذي وجد حديثا بالمنطقة والذي يشهد إقبالا معتبرا من المواطنين خاصة الرجال وهذا ما زاد من اكتظاظ المنطقة، وتحوّلت ساحة الشهداء التى كانت قبلة العائلات للاستراحة في مساحتها الواسعة في وقت مضى، إلى ما يشبه البازار، أما الناقلون الخواص فهو يشتكون كذلك من هذه الحالة ويطالبون بنقلهم إلى موقف ثابت بعيد عن هذا الازدحام وحركة السوق المتواصلة··